أعلنت الشركة المنتجة لسلسلة أفلام "Scream" الأمريكية الشهيرة؛ استبعاد الممثلة ميليسا باريرا من الجزء القادم من فيلم
الرعب والغموض، بسبب وصفها ما يجري في
غزة بأنها "إبادة جماعية"، فيما
أُطلقت حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة الفيلم تضامنا مع الممثلة. من جهة أخرى، استبعدت وكالة فنية بارزة الممثلة الحائزة على الأوسكار سوزانا ساراندون؛ بسبب تعليقات لها خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين.
وكانت باريرا
قد كتبت سلسلة تعليقات على حسابها على انستغرام، وقالت: "غزة حاليا تعامل
كمعسكر اعتقال".
وأضافت: "تجري محاصرة
الجميع، ولا مكان يلجأون إليه، بدون كهرباء أو ماء.. الناس لم يتعلموا من تاريخنا،
ومثلما هو تاريخنا، فالناس لا يزالون يشاهدون صامتين ما يحدث. هذه إبادة جماعية
وتطهير عرقي".
وقالت باريرا، المولودة في المكسيك، في منشور آخر: "أنا أيضا
قادمة من بلد خضع للاحتلال.
فلسطين ستكون حرة. لقد حاولوا دفننا لكنهم لم يعلموا
أننا كنا بذورا".
كما استعارت باريرا عبارة لباحث
إسرائيلي تتحدث عن
"تحريف الهولوكست لتعزيز صناع الأسلحة الإسرائيلية".
والعبارة هي للباحث راز سيغال المتخصص في الهولوكست
والإبادة الجماعية، وجاءت ضمن مقال نشره في مجلة يهودية (Jewish Currents) الشهر الماضي.
وأعلن متحدث باسم شركة
"سبايجلاس ميديا جروب" التي تنتج الفيلم "Scream" (صراخ) أن باريرا لن
تكون في الجزء السابع من الفيلم.
وقالت الشركة في بيان:
"موقف سبايجلاس واضح بدون أي لُبس: نحن لا نتسامح مع معاداة السامية أو خطاب
الكراهية بأي شكل، بما في ذلك الإشارة الخاطئة إلى الإبادة الجماعية والتطهير
العرقي أو تحريف الهولوكست أو أي شيء يصل إلى خطاب الكراهية".
وعلى الفور، لقيت حملة لمقاطعة الجزء الجديد من الفيلم
تفاعلا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاج "#BoycottScream7"
(قاطعوا سكريم7)، كما وُجهت دعوات لشقيقتها تارا للانسحاب من الفيلم تضامنا مع
شقيقتها.
وأطلق معجبون بالممثلة عريضة لإبداء الدعم لها في حقها
وغيرها من الممثلين في التعبير عن رأيهم بحرية، و"ضد تنمّر الشركات".
وشاركت باريرا في الجزء الخامس ثم السادس من الفيلم والذي
حقق نجاحا كبيرا، كما اشتهرت سابقا في فيلم "In The Heights" (في المرتفعات)".
وباريرا ليست الممثلة الأولى التي يتم استبعادها في
هوليود بسبب دعمها للفلسطينيين. والثلاثاء تعرضت الممثلة الحائزة على الأوسكار سوزانا
ساراندون للاستبعاد من وكالة "يو تي إيه" (UTA) للمواهب بسبب تعليقات لها خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين
في نيويورك في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وقالت ساراندون في المظاهرة: "هناك الكثير من
الناس خائفون، خائفون لأنهم يهود في هذا الوقت ويتذوقون ما تشعر به لكونك مسلما في
هذا البلد (أمريكا)، فكثيرا ما يتعرضون للعنف".
كما فقدت وكيلة الأعمال الأمريكية من أصول ليبية، مها
دخيل، وظيفتها في منصب الرئيس المشارك لقسم الصور المتحركة في وكالة الفنانين
المبدعين "CAA"
الشهيرة، بسبب موقفها المناهض لحرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وكشفت وسائل إعلام أمريكية أن الوكالة سمحت لدخيل التي
تتولى وكالة أعمال العديد من نجوم هوليوود الشهيرة مثل توم كروز وناتالي بورتمان
ومادونا، أن تبقى وكيلة لكروز فقط وذلك بعد تدخل الأخير ووقوفه إلى جانبها.
وقبل ذلك، تعرضت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي لحملة
من مؤيدي إسرائيل، بمن فيهم والدها، بسبب إدانتها لجرائم الحرب في غزة.