تستعد
الجزائر لاستضافة
ندوة دولية حول
"العدالة للشعب
الفلسطيني" يوم الخميس المقبل، ستبحث وضع خارطة طريق
لمقاضاة الكيان أمام الجنائية الدولية بسبب جرائمه المرتكبة في قطاع غزة التي بدأها
منذ 7 من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
ويشارك في فعاليات الندوة الدولية المقررة
يومي 29 و30 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري بمبادرة من النقابة الوطنية للقضاة
والاتحاد الوطني للمحامين الجزائريين وفود من الحقوقيين والمحامين والقضاة من
الدول العربية والأوروبية، وذلك للبحث في أفضل السبل القانونية والقضائية لمحاسبة
الكيان الصهيوني على جرائم الإبادة المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني تحت شعار "العدالة
للشعب الفلسطيني".
ويسبق الندوة تنظيم أربع ورشات يوم
الأربعاء، وتتعلق الأولى بتوثيق الجرائم والتي يلعب فيها الإعلام دورا مهما
باعتباره عايش
العدوان على أرض الواقع، وورشة تتعلق بإخطارات المحكمة الجنائية
الدولية، وورشة ثالثة تتعلق بالمتابعة الجنائية أمام محاكم الدول التي اعتمدت مبدأ
عالمية العقاب والمحاكم الدولية الجهوية، أما الورشة الرابعة والأخيرة فتتعلق
بالشكاوى والمنظمات والهيئات الدولية.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد
ناشد الحقوقيين لرفع دعاوى قضائية أمام محكمة الجنايات الدولية ضد
الاحتلال
الإسرائيلي بسبب ما يرتكبه من جرائم ضد الفلسطينيين في غزة.
وقال الرئيس تبون بمناسبة افتتاح السنة
القضائية: "وأنا أمام رجالات القانون اليوم، أناشد جميع أحرار العالم وخبراء
القانون العرب والمنظمات والهيئات الحقوقية إلى رفع دعوى قضائية أمام المحكمة
الجنائية الدولية والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان ضد الكيان الإسرائيلي لإنهاء عقود
من الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين".
وأضاف: "لقد انهارت في فلسطين المحتلة
كل المعايير والقيم أمام ما يشاهده العالم يوميا من مجازر وحشية ترتكبها قوات
الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الشقيق أمام صمت عالمي رهيب".
وتابع الرئيس: "نتساءل أين هي العدالة
في العالم؟ أين هو حق الشعوب المضطهدة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني؟".
وشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع
غزة لمدة 48 يوما حتى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إذ بدأت في اليوم التالي
هدنة إنسانية تستمر 4 أيام، وتتضمن تبادل أسرى ودخول مساعدات إنسانية وإغاثية
وطبية ووقود إلى القطاع، برعاية قطرية مصرية أمريكية.
وقتل الجيش الإسرائيلي خلال هذه الحرب 14
ألفا و854 فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وما يزيد على الـ4 آلاف امرأة، بالإضافة
إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد على الـ75 بالمئة أطفال ونساء، وفقا للمكتب
الإعلامي الحكومي بغزة.