التقت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية
القطرية لولوة الخاطر، بالرسام
الفلسطيني محمد الدلو الذي يعاني من ضمور كامل في العضلات، خلال زيارتها لقطاع
غزة على رأس وفد قطري في ثالث أيام الهدنة المؤقتة.
وشاركت الوزيرة القطرية صورة جمعتها بالرسام الفلسطيني، كان الأخير قد نشرها عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، معلقا عليها بالقول: "تشرفت اليوم بلقاء الوزيرة لولوة الخاطر وزيرة التعاون الدولي القطري الشخصية الرسمية الأولى التي تصل القطاع وسعادة السفير خالد الحردان.. ما وجدت إلا كل الرقي والاحترام والتواضع".
وكتبت الوزيرة القطرية في معرض ردها على الدلو: "بل أنا التي شرفت بمقابلة الفنان والمرابط محمد الدلو، كنتُ ولا زلت من متابعيك على منصة إكس يا محمد وقد أبهرني ما وجدته فيك من جمال الروح والعزيمة والإصرار وفي والدك الكريم حفظكما الله وحفظ لكما من تحبون".
وتابعت: "أخبرتني أن القصف أفقدك منزلك وكل أعمالك الفنية التي عملت عليها طوال الـ 14 عاما الماضية، لكنك يا محمد أقوى منهم وجمال موهبتك أكبر من قبح أسلحتهم".
وأردفت: "لذا، كما وعدتني نشهد أول معرض فني لك في الدوحة عما قريب بمشيئة الله".
وتفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الصورة التي تظهر فيها الوزيرة القطرية وهي جالسة على الأرض مقابل الفنان الفلسطيني المصاب بـ"الشلل".
وكانت الخاطر وصلت إلى قطاع غزة، أمس الأحد، على رأس وفد قطري يضم عددا من الشخصيات الرسمية، للوقوف على أولويات احتياجات القطاع من المساعدات الإنسانية ضمن الجهود القطرية لمتابعة سير الهدنة الإنسانية وعمليات تبادل الأسرى.
ووجهت الوزيرة القطرية رسالة مصورة إلى أهالي غزة من داخل القطاع المحاصر، أشادت خلالها بصمود الغزيين أمام العدوان الإسرائيلي وكسرهم "آلة الاحتلال المتغطرسة"، الأمر الذي حاز على تفاعل واسع وإشادات عبر منصات التواصل.
والتقت الوزيرة القطرية خلال زيارتها إلى القطاع المحاصر بالعديد من المصابين من الأطفال والنساء، جراء هجمات الاحتلال ومجازره المروعة في غزة.
والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية لمدة أربعة أيام بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ، وتلا ذلك على مدى الأيام الماضية تبادل للأسرى على دفعات بين الجانبين، وفقا لشروط التهدئة التي توصل إليها الطرفان عقب مفاوضات طويلة بوساطة قطرية مصرية وأمريكية.
وقبل بدء الهدنة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي على قطاع غزة إلى أكثر من 14854 شهيدا، بينهم نحو 6 آلاف طفل و4 آلاف سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ35 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.