كشفت نائبة رئيس الإكوادور، فيرونيكا أباد، عن عزمها السفر إلى دولة
الاحتلال الإسرائيلي لدعم جهود السلام في الحرب الإسرائيلية المعلنة على قطاع غزة، وذلك تنفيذا لأمر أصدره الرئيس دانيال نوبوا وسط خلاف متصاعد بين الشخصيتين السياسيتين.
وكلف نوبوا الذي تولى منصبه الخميس الماضي، نائبته أباد بمهمة وحيدة تتمثل في دعم جهود السلام بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وهو الدور الذي من المتوقع أن تؤديه أباد من سفارة بلادها في "تل أبيب".
وكان الخلاف تصاعد بين نوبوا وأباد عقب تصريحات مثيرة للجدل ألقت بها هذه الأخيرة خلال الانتخابات الرئاسية حول خصخصة التعليم والخدمات الصحية بما يتعارض مع مقترحات رئيس الإكوادور البالغ من العمر 35 عاما.
وأوضحت أباد، سيدة الأعمال البالغة من العمر 47 عاما، أن تصريحاتها أسيء تفسيرها.
رغم ذلك، ردت أباد على قرار الرئيس نوبوا، عبر مقطع مصور نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، شجبت خلاله إساءة استخدام السلطة، قائلة "يقزمون (دورك) ويرسلونك للموت في الحرب"، في إشارة إلى الحرب المستعرة في الأراضي
الفلسطينية المحتلة.
وشددت أباد على عزمها الامتثال للأمر الرئاسي "ضمانا للاستقرار الدستوري" وتجنبا لاتهامات بالتخلي عن منصبها، مشيرة إلى أنها طلبت المعلومات اللازمة لتنفيذ المهمة بنجاح.
وفي حين لم تعلن أي موعد لرحلتها إلى دولة الاحتلال، عبرت أباد عن امتعاضها من المهمة الموكلة لها بالقول: "لا أقفز من السفينة، لكنهم يبعدوني".
من جهته، أشار نوبوا إلى أن لهذا التكليف ما يبرره في إطار مسؤولية الإكوادور المتعلقة بالسعي إلى حل سلمي للصراعات ودعم الجهود الدولية لإنهاء الحرب (العدوان على قطاع غزة) التي اندلعت قبل سبعة أسابيع.