وجه أحد المواطنين السوريين المسيحيين، رسالة إلى وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، خلال لقاء عقده الأخير مع وجوه من الطائفة المسيحية ضمن زيارته الأولى إلى العاصمة
دمشق بعد سقوط نظام الأسد.
وأظهرت لقطات مصورة لحظات مداخلة أحد المسيحيين خلال حوار مع بارو، الذي شدد خلال زيارته إلى دمشق على عزم
فرنسا الوقوف إلى "جانب ممثلي المجتمع المدني والمسيحيين في
سوريا".
وقال المتحدث المسيحي خلال اللقاء الذي عُقد الجمعة: "أنا ما بهمني كمسيحي يجي أي حدا من العالم يدافع عني وأنا أرى أخي السوري عم ينظلم"، مشددا على أنه يريد حماية كافة السوريين في الوقت ذاته.
وأضاف: "بدنا نكون مع بعض كإخوة سوريين، ونعيش من أجل بعض"، لافتا إلى أهمية ما سماه "معركة الوعي" لدى جميع السوريين في المرحلة المقبلة.
ويأتي هذا الحديث على وقع توالي التصريحات الغربية على ضرورة حماية حقوق الطوائف والأقليات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد وتولي المعارضة زمام الأمور.
وكان وزير الخارجية الفرنسية الذي وصل إلى سوريا الجمعة الماضي، أجرى جولة في دمشق زار خلالها كنائس في دمشق من أجل لقاء رجال دين مسيحيين.
وأكد الوزير الفرنسي الذي تزامنت زيارته مع وصول نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك إلى دمشق، دعم بلاده "عملية انتقالية سلمية في سوريا تراعي مصالح السوريين والاستقرار الإقليمي"، بحسب تعبيره.
وشددت وزيرة الخارجية الألمانية على أن "هناك حاجة إلى ضمانات أمنية موثوقة للأكراد في سوريا"، لافتة إلى ضرورة "إشراك كل الطوائف في عملية إعادة الإعمار في سوريا".
وقبل أيام، عقد قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد
الشرع لقاء مع وفد من الطائفة المسيحية في مدينة دمشق، حيث هنأ المسيحيين في سوريا بمناسبة حلول رأس السنة الجديدة، وشدد على أنهم جزء أساسي من نسيج المجتمع السوري.