شددت منظمة "
أطباء بلا حدود"، الخميس، على أن حرب
الاحتلال الإسرائيلي على
غزة لا تستهدف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحسب، بل جميع المدنيين
الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها رئيس المنظمة، كريستوس كريستو، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأردنية عمّان.
وقال كريستو، إنه "منذ بدء الحرب على غزة، فرضت إسرائيل حصارا كاملا"، مؤكدا عدم وجود أي مبرر لحرمان الناس من احتياجاتهم، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف: "7 أسابيع والقوات الإسرائيلية تقتل الأطفال والعائلات. حاولوا الهروب ووجدوا أنه لا مكان آمن".
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي على قطاع غزة إلى أكثر من 15 ألف شهيد، بينهم نحو 6 آلاف طفل و4 آلاف سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 35 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ولفت رئيس المنظمة، إلى أن "هذه الحرب ليست فقط ضد حماس، وإنما ضد كل غزة"، موضحا أن "الهدنة ووقف إطلاق النار هما من أجل حماية المدنيين، ولكنهم يحتاجون للمساعدات الإنسانية".
وذكر كريستو أن الوضع في قطاع غزة كارثي في ظل توقف المستشفيات عن العمل بسبب الهجمات الإسرائيلية التي دمرت المرافق الصحية، مشددا على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام.
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية عبر الوسطاء من أجل تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة مجددا والتوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام.
وفي 24 تشرين الثاني /نوفمبر الجاري، دخلت الهدنة الإنسانية لمدة أربعة أيام بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ بعد مفاوضات طويلة بوساطة قطرية ومصرية، وتلا ذلك على مدى الأيام الماضية تبادل للأسرى على دفعات بين الجانبين، قبل أن يتم الإعلان عن تمديد التهدئة يومين إضافيين.
وقبل انتهاء مدة التمديد الأول صباح اليوم الخميس بدقائق، تم الإعلان عن تمديد ثان للهدنة الإنسانية المؤقتة ليوم إضافي بنفس الشروط والمعايير المتفق عليها.