أظهرت وثائق محكمة أن برازيليا ألقي القبض عليه للاشتباه في صلاته بجماعة "
حزب الله" اللبنانية، كان قد التقط صورا ومقاطع فيديو لكنيسين
يهوديين ومقبرة يهودية في العاصمة البرازيلية قبل أسابيع من القبض عليه بتهم تتعلق بالإرهاب، الشهر الماضي.
ولوكاس باسوس ليما، هو واحد من ثلاثة أشخاص على الأقل قُبض عليهم، في تشرين الثاني/ نوفمبر، مع تفكيك
الشرطة الاتحادية البرازيلية خلية يشتبه في انتمائها إلى حزب الله، وتحركت السلطات بناء على معلومات من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" بشأن هجوم محتمل في البرازيل أو بالقرب منها.
وأظهرت وثيقة محكمة فيدرالية في 5 كانون أول/ ديسمبر، اطلعت عليها "رويترز" أن الشرطة عثرت على أدلة على هاتف ليما المُصادَر تشير إلى "أنه نفذ مهمات استطلاع في أماكن من أجل شن هجمات محتملة على المجتمع اليهودي في البرازيل".
وتذكر الوثيقة أنه، في أيلول/ سبتمبر، التقط ليما مقطع فيديو وصورا لمعبدي تاغواتينغا وأغواس كلاراس اليهوديين في برازيليا ومنطقة اليهود في مقبرة كامبو دي إسبيرانسا في العاصمة.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد كشف تاريخ البحث على هاتفه بحثه عن زعيم يهودي لم يُذكر اسمه وعن السفارة الإسرائيلية في البرازيل وأماكن يهودية في ولاية غوياس المجاورة.
وتظهر وثيقة المحكمة أيضا أن ليما أجرى تدريبا على الأسلحة، وبحث عن طيار صاحب خبرة في عبور الحدود، ربما بهدف الفرار بعد تنفيذ هجوم.
وليما، واحد من خمسة برازيليين على الأقل يُشتبه في تجنيدهم على يد محمد خير عبدالمجيد، لصالح حزب الله، وقد حصل عبدالمجيد على الجنسية البرازيلية، وهو هارب في الوقت الحالي.
وأطلق سراح اثنين من الاحتجاز المؤقت، وفقا لقرار القاضي، الصادر في الخامس من ديسمبر، لأنهما "لا يشكلان تهديدا للتحقيق ولا للمجتمع".
ومع ذلك، أمر القاضي بوضع ليما رهن الحبس الاحتياطي على ذمة المحاكمة. كما أنه صدر حكم غيابي بسجن عبدالمجيد.
وجاء في الوثيقة أن الرسائل بين ليما وعبد المجيد "تظهر الولاء المفرط لأهداف المنظمة الإرهابية". وفي رسائل إلى عبد المجيد، طلب ليما دائما تكليفه بـ "مهمة".
وقال ليما في إحدى الرسائل لعبد المجيد: "يمكنك الاسترخاء، لأن كل ما تطلبه سيتم تنفيذه".