حذرت
مصر الولايات المتحدة ودولة الاحتلال، من قطيعة بين القاهرة و"تل أبيب" إذا تم تهجير الفلسطينيين إلى
سيناء، نتيجة العملية العسكرية جنوب قطاع
غزة، وفقا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين نقل عنهم موقع
أكسيوس الإخباري.
وقال مسؤولون في دولة الاحتلال، "إن مسؤولين مصريين من الجيش وجهاز المخابرات أخبروا نظراءهم الإسرائيليين خلال الأسابيع القليلة الماضية، أنهم قلقون للغاية بشأن تداعيات العملية في جنوب غزة لمصر".
وأضاف المسؤولون للموقع: "لقد أعرب المصريون عن قلقهم من أن تؤدي الأزمة على حدودهم مع غزة إلى عبور آلاف اللاجئين الفلسطينيين الحاجز الحدودي، ومحاولة العثور على مأوى في سيناء".
كما ذكر مسؤول "إسرائيلي": "إن المسؤولين المصريين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين أنهم يشعرون بالقلق من احتمال هروب نشطاء من غزة إلى مصر".
وقال المسؤولون "الإسرائيليون"، "إن المصريين أبلغوا إسرائيل أن مثل هذا السيناريو يمكن أن يخلق أزمة خطيرة في العلاقات بين مصر وإسرائيل".
وأوضح مسؤول أمريكي، "أن مصر تشاطر الولايات المتحدة نفس المخاوف، وأكد أن المسؤولين المصريين حذروا من قطيعة مع إسرائيل إذا حدث ذلك".
وأمس الخميس، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في منتدى أسبن الأمني في واشنطن، إنه سيكون "من غير المناسب ويتعارض مع القانون الدولي إذا تم تهجير المدنيين الفلسطينيين من غزة إلى مصر".
وأضاف: "هذا ليس هو السبيل للتعامل مع الصراع. لا ينبغي معاقبة المدنيين الفلسطينيين، ولا ينبغي أن يغادروا أراضيهم".
ويتواجد شكري في واشنطن يوم الخميس مع عدد من وزراء الخارجية العرب الآخرين؛ للاجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن لبحث الحرب في غزة.
وبين الموقع، أنه حتى الثالث من كانون الأول/ ديسمبر، تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 1.9 مليون شخص في غزة، أو ما يقرب من 85 بالمئة من السكان، أصبحوا نازحين داخليا، وفقا للأونروا.
ونفى المسؤولون الإسرائيليون ذلك سرًا وعلنًا، وقدموا تأكيدات لمصر بأن أي فلسطيني جريح يُسمح له بمغادرة غزة لتلقي العلاج الطبي سيُسمح له بالعودة إلى القطاع.
ترفض مصر والدول العربية تهجير سكان قطاع غزة الذي ظهر إلى الواجهة منذ بدء الحرب على قطاع غزة مطلع الأسبوع الثاني من الشهر الجاري، ودعوة جيش الاحتلال السكان إلى مغادرة مدينة غزة وشمالها إلى الجنوب، وتسوية أجزاء واسعة بالأرض، وتحويلها إلى أطلال.