تعرض
المسجد العمري الكبير، لدمار كبير جراء
العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع
غزة للشهر الثالث على التوالي.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا، تظهر الدمار الكبير الذي لحق بالمسجد التاريخي الذي يعد أكبر وأعرق المساجد في قطاع غزة.
ويُعتبر المسجد العُمري "الكبير" بمدينة غزة واحدا من أهم المعالم الإسلامية في فلسطين، وأول وأكبر وأعرق مساجد قطاع غزة وله تاريخ كبير يعود إلى أكثر من 3 آلاف سنة.
يقع المسجد بحي الدرج وسط مدينة غزة، وهو ملاصق لسوق القيسارية التاريخي، وهو ضخم البناء والقيمة الأثرية وجميل الشكل والهندسة، تقام فيه الصلوات ويدرس فيه المدرسون، وبجانبه مكتبة عامرة منذ القدم.
وتبلغ مساحة المسجد نحو 4100 متر مربع، أما مساحة فنائه فتصل إلى 1190 متراً مربعاً، ويحمل المبنى نحو 38 عموداً من الرخام.
وكان في المسجد هيكل وثني لعبادة الأصنام، والشمس والكواكب في عهد اليونان الوثنيين، ثم أحرق في عهد الروم المسيحيين وأزيلت آثاره، ليتحول فيما بعد إلى مسجد للمسلمين يطلق عليه اسم "المسجد العُمري" نسبة للخليفة عُمر بن الخطاب و"الكبير" لأنه أكبر المساجد.
وقالت حركة حماس في بيان، إن قيام جيش الاحتلال بقصف المسجد العمري الكبير، وتدميره؛ هو "جريمة همجية شنيعة، تطال أثراً تاريخياً هاماً، ومعلماً من معالم مدينة غزة الدينية".
وأضافت الحركة في البيان، أن قصف المسجد التاريخي يدلل "على مقدار ما يحمله هذا الكيان الجبان المصطَنَع، الذي يفتقد لأي جذور تاريخية، من حقدٍ دفين على الحضارة الإنسانية، وسعيه إلى تدمير الحياة المدنية في مدينة غزة، في إطار حرب الإبادة التي يشنها على شعبنا الفلسطيني وعلى وجوده على أرضه".
وأكدت حماس، أن الاحتلال خلال هذه الحرب استهدف معظم المعالم التاريخية في قطاع غزة، بما يشمل المساجد العريقة، والكنائس التاريخية، التي وقفت شاهدة على عراقة الشعب الفلسطيني العظيم، كما دمّر الاحتلال المجرم حتى الآن مائة وأربعة مساجد، وثلاث كنائس تاريخية.
وأضافت حماس: "واهمٌ هذا العدو الهمجي إذا تصور أنه بسلوكه الفاشي، قادر على كسر إرادة شعبنا في الصمود والمقاومة، وستبقى همجيته باستهداف المعالم الأثرية والحضارية شاهدا على قذارته وفاشيته التي ستزول معه، كما زال غيره من الغزاة على مدار التاريخ".