تصاعدت دعوات المشاركة في
الإضراب الشامل، الذي دعا إليه نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي حول العالم، غداً الاثنين، دعماً لقطاع
غزة المحاصر، وللمطالبة بوقف العدوان وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وتصدّر وسم #الإضراب_الشامل و strikeforgaza# مواقع التواصل الإجتماعي في عدد من الدول العربية كما أنه حظي بمشاركة واسعة من ناشطين في دول مختلفة حول العالم.
ويهدف الإضراب، بحسب عدد من الناشطين في الفضاء الرقمي، إلى الضغط على الحكومات وإجبارها على التحرك بشكل جاد لوقف مجازر الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الإبادة المتواصلة على قطاع غزة، المتواصل لما يزيد على الشهرين.
وفي السياق نفسه، أشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بدعوات الإضراب، منوّهة في بيان لها، اطلعت "عربي21" على نسخة منه، "بالحراك العالمي للإضراب يوم غد الاثنين وندعو كل الأحرار في العالم للمشاركة فيه".
ويرى الناشطون أن العمل الجماعي سيكون ذا أثر في محاولة لكسر الجليد عن الاعتياد على مشهد المجازر، وممارسة الحياة الطبيعية، كما أن من شأنه أن يؤثر على العجلة الاقتصادية في كل الدول والتي تجعل الجميع يشعرون بأنهم متأثرون بشكل مباشر من العدوان على غزة.
وفي فلسطين، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة، أن يوم الاثنين المقبل، هو إضراب شامل لكافة مناحي الحياة، وذلك ضمن حراك عالمي يدعو لإضراب حول العالم، للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.
ودعت إلى “الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات، للتعبير عن وحدة الدم والمصير وانتصارا للأبرياء العزل، وتوجيه رسالة للعالم أن شعبنا سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير، وأن نضالنا المشروع سوف يتواصل حتى تحقيق الحرية والاستقلال”، وذلك وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية.
وفي لبنان، قرر رئيس الوزراء، نجيب ميقاتي، غلق المؤسسات العامة غداً، تضامنا مع الإضراب العام العالمي من أجل غزة.
وجاء في بيان أصدره الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني، القاضي محمود مكية، الأحد: "تفيد المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء أن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، أعلن بموجب المذكرة رقم 26/2023 عن إقفال كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات يوم غد الاثنين الموافق 11-12-2023، وذلك تجاوبا مع الدعوة العالمية من أجل غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ومع أهلنا في غزة وفي القرى الحدودية اللبنانية".
وفي الأردن، أعلنت مئات المؤسسات التجارية والشركات مشاركتها في الإضراب عبر نشر منشورات وتعميمات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لموظفيها وزبائنها بالامتناع عن العمل الاثنين.
ومن بين هذه الشركات بعض من الوكلاء الأردنيين لشركات عالمية مثل شركة مرسيدس للسيارات التي أعلن وكيلها في المملكة عن إضراب في كل فروع الشركة.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إقليم الأردن، يوم غد الاثنين، يوم إضراب عام وشامل بناء على قرار المؤتمر العام. موضحة أنه "سيتم إغلاق جميع منشآت "أونروا" في الأردن، بما فيها المدارس التابعة لها"، مؤكدة على جميع الموظفين والطلبة التزام بيوتهم.
وأعلنت عدة نقابات وتجمعات حزبية، مثل نقابة الأطباء الأردنيين، والملتقى الوطني لدعم المقاومة، عن الدعوة للمشاركة في الإضراب نصرة للقطاع المحاصر.
وفي تونس، أعلن ناشطون عن مشاركة واسعة متوقعة في العاصمة تونس ومدن أخرى، فيما دعا الرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي، إلى المشاركة في الإضراب عبر منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقا). وشاركت الممثلة التونسية، درة، بوستر الدعوة، عبر حسابها الشخصي في منصة "إنستغرام".
وفي الكويت، أعلن عدد كبير من الناشطين عن تحركات قوية لأوسع مشاركة في الإضراب، فيما نشر ناشطون دعوات لأهالي الكويت بعدم التوجه لأعمالهم يوم غداً الاثنين.
إلى ذلك، شهدت دول أخرى عربية وأجنبية، دعوات واسعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للإضراب الشامل، وقد تفاعل مع الدعوات عدد كبير جداً من الفنانين والإعلاميين والناشطين ووسائل الإعلام.