اعتمد المجلس التنفيذي
لمنظمة
الصحة العالمية، الأحد، بالإجماع قراراً يدعو لإرسال
مساعدات فورية إلى
غزة
لمواجهة الوضع الصحي المتدهور في القطاع الفلسطيني.
تبنّت الدول الـ34 الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة بالإجماع قراراً يدعو
إلى "مرور فوري ودون عوائق للمساعدة الإنسانية" إلى قطاع غزة.
كما يدعو القرار، الذي قدّمته أفغانستان والمغرب وقطر واليمن، إلى منح تصاريح خروج للمرضى.
ويسعى القرار إلى توفير الأدوية والمعدات الطبية للسكان المدنيين وتمكين جميع الأشخاص المحرومين من حريتهم من الحصول على العلاج الطبي.
وأعربت دول المنظمة الأممية في قرارها عن "قلقها البالغ" إزاء الوضع الإنساني واستنكرت "الدمار الواسع النطاق" مطالبة بتوفير الحماية لجميع المدنيين.
ورغم موافقتها على القرار، أبدت بعض الدول تحفظات بشأنه.
وقال ممثل الولايات المتحدة إن واشنطن وافقت على عدم معارضة الإجماع على النصّ لكن لديها "تحفظات كبيرة"، مشيراً إلى أنّ بلاده "تأسف لعدم وجود توازن في القرار".
والجمعة، أخفق مجلس الأمن الدولي للمرة الثانية في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).
والأربعاء، وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الأمن بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، محذرا من مخاطرها على مستوى العالم، كما أنه حذر من أن النظام العام في القطاع يوشك أن ينهار بالكامل.
وقال غوتيريش في رسالته إن الحرب في غزة "قد تؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة للسلم والأمن الدوليين".
واعتمد الأمين العام على المادة 99 من الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة التي نادرا ما تستخدم والتي تخوله "لفت انتباه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حماية السلم والأمن الدوليين".
وهذه أول مرة يستخدم فيها غوتيريش هذه المادة منذ توليه منصبه عام 2017، وقال: "إننا نواجه خطرا شديدا يتمثل في انهيار المنظومة الإنسانية. الوضع يتدهور بسرعة نحو كارثة قد تكون لها تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين وعلى السلام والأمن في المنطقة".
ويعاني القطاع الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة من
حصار خانق منذ 17 عاما اشتد منذ شن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.