شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو
غوتيريش، الأحد، على أن سلطة
مجلس الأمن الدولي ومصداقيته تضررتا بسبب عدم قدرته على اتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار في قطاع
غزة.
وقال غوتيريش في كلمة ألقاها خلال افتتاح "منتدى الدوحة 2023"، إنه "تم تقويض مصداقية وسلطة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بسبب فشلهما في تبني قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وأضاف أنه "لم يتم التوصل إلى هدنة إنسانية، لكن هذا لا يمنع ضرورة الاستمرار في الدعوة إليها".
وشدد غوتيريش الذي يتعرض لهجمات إسرائيلية متواصلة بسبب دعواته لوقف العدوان على قطاع غزة، على عزمه على متابعة جهوده في هذا الصدد، قائلا: "لن أستسلم وسأواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار".
ولفت المسؤول الأممي، إلى أن عدد الضحايا خلال شهرين من العدوان غير مسبوق، موضحا أن أهالي قطاع غزة "مهددون بكارثة إنسانية وتفشي الأمراض".
يشار إلى أن غوتيريش تعرض لهجمات إسرائيلية عديدة منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة، كان آخرها عقب توجيهه رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الأمن بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، محذرا من مخاطرها على مستوى العالم، وحذر من أن النظام العام في القطاع يوشك أن ينهار بالكامل.
واعتمد الأمين العام على المادة 99 من الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة، لأول مرة منذ توليه مهام منصبه عام 2017.
وتخول المادة 99، الأمين العام للأمم المتحدة "لفت انتباه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حماية السلم والأمن الدوليين".
وبعد تفعيل غوتيريش للمادة 99، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، قدمته الإمارات العربية المتحدة، وشاركت فيه أكثر من 80 دولة بينها تركيا.
ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع القرار، الذي حصل على تأييد 13 عضوا من أعضاء المجلس الخمسة عشر، مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت، بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو".