أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين،
فيليبو جراندي، في
جنيف، عن قلقه العميق إزاء احتمالية تفاقم الأزمة الإنسانية في
غزة.
وأبدى المسؤول الأممي مخاوفه من احتمال فرار مئات
الآلاف من
النازحين نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي يشنه الاحتلال على
قطاع غزة موجها نداء حاسما لمنع حدوث أزمة إضافية للاجئين.
وفي كلمته الختامية خلال المنتدى العالمي للاجئين في جنيف، أكد
جراندي أن "نزوح عدد كبير من الأفراد إلى مناطق محدودة وفقيرة في غزة قد وصل
بالفعل إلى مستويات غير مسبوقة، ويجب أن يتم العمل الجاد لوقف هذا العنف".
وأضاف أن ما تشهده غزة هو أزمة نزوح واسعة النطاق داخل القطاع،
وينبغي على المجتمع الدولي التحرك بسرعة لضمان عدم تحول هذه الأزمة إلى أزمة
لاجئين جديدة.
وأشار المفوض السامي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات
عاجلة لإيقاف العنف وتوفير الحماية للمدنيين، مع التأكيد على أن التحول من أزمة
نزوح داخلي إلى أزمة لاجئين خارجيين يمكن تجنبه بجهود دولية فورية وفعالة.
مع تصاعد التوترات في شمال غزة وتصاعد المعارك بين جيش
الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، تعتبر تصريحات المفوض السامي تحذيرا
واضحا من الخطر المحتمل لتفاقم الوضع الإنساني في المنطقة، مع تكرار دعوات جيش الاحتلال
للسكان بالنزوح جنوبا، وتوسيع نطاق العمليات البرية لتشمل مناطق جديدة في القطاع.