واجهت صحيفة
"نيويورك تايمز" الأمريكية انتقادات، بعد أن استخدمت مصطلح "قوات
الاحتلال"، في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي الذي يشن عملية عسكرية في قطاع
غزة.
وانتقدت
مراسلة موقع "جويش إنسايدر"، لاهافا هاركوف، الصحيفة قائلة؛ إنها تتبنى بهذا المصطلح وجهة
نظر مناهضة لإسرائيل.
كما انتقدت المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية
الأمريكية، مورغان
أورتاغوس، المصطلح، وصححت للصحيفة قائلة: "الاسم الصحيح هو جيش الدفاع
الإسرائيلي".
وكانت الصحيفة
استخدمت مصطلح "قوات الاحتلال" في وصف القوات التي كانت تحاصر مستشفى
كمال العدوان في غزة.
في سياق متصل،
طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (Euro-Med)،
بفتح تحقيق دولي مستقل في معلومات عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بدفن مصابين
فلسطينيين مدنيين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان، في بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع
غزة.
وقال المرصد
الأورومتوسطي، ومقره جنيف، في بيان، السبت؛ إنه تلقى "شهادات وشكاوى من طواقم
طبية وإعلامية، تؤكد أن الجرافات الإسرائيلية دفنت فلسطينيين أحياء في ساحة
المستشفى قبل انسحابها منه".
وأشار المصدر إلى أنه "كان بالإمكان مشاهدة أحد الجثامين على الأقل وسط أكوام الرمال، وسط
تأكيد مواطنين أنه كان مصابا قبل دفنه وقتله".
ولفت إلى أنه
"قبل نحو 9 أيام اقتربت الدبابات الإسرائيلية من المستشفى، واعتلى قناصة
الجيش الإسرائيلي البنايات العالية، وشرعوا في إطلاق النار على أي شخص يتحرك
بالمنطقة".
وأكد المرصد
أن فرقه "تواصل توثيق ما جرى في المستشفى، بما في ذلك المعلومات عن قتل أحياء
ومصابين بدفنهم في ساحة المستشفى".
وشدد على
ضرورة "فتح تحقيق دولي في مجمل ما شهده المشفى من انتهاكات فظيعة، استهدفت
المرضى والنازحين والطواقم الطبية على مدار الأيام الماضية".
وأفاد البيان أنه "بعد عدة أيام من الاعتداءات المتكررة والحصار، نفذت جرافات الجيش
الإسرائيلي، صباح السبت، عمليات تجريف داخل المستشفى، ودمرت بالكامل الجزء الجنوبي
منه، قبل أن تنسحب منه مخلفة دمارا هائلا".
وذكر أنه
"خلال اقتحام المستشفى، دمرت القوات الإسرائيلية البوابات الخارجية، وجزءا من
مبنى الإدارة والصيدلية وأحرقت مخزن الأدوية قبل تدميره، ودمرت بئر المياه ومولد
الكهرباء ومحطة الأكسجين".
وأردف أن
القوات الإسرائيلية، "عملت حفرة كبيرة في ساحة المستشفى، ونبشت حوالي 26 جثة
لقتلى دفنوا في أوقات سابقة في المكان لتعَثّر دفنهم في المقابر، حيث عملت الجرافة
على إخراجهم بشكل مهين وحاط بكرامة الميت".
وأكد المرصد تلقيه "شهادات عن وفاة أحد المسنين نتيجة الجوع والعطش داخل المستشفى، ووفاة
آخر بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية تجاهه أحد كلابها، فيما مات عدد من الأطفال
ومريضان كانا داخل غرفة العناية المركزة، نتيجة عدم تلقيهم الرعاية الصحية
الملائمة".
وقال؛ إن
"الفظائع التي اقترفتها القوات الإسرائيلية في مستشفى كمال عدوان، امتداد
لهجمات الجيش الإسرائيلي المتكررة، على المرافق والطواقم ووسائل النقل الطبية، ضمن
سياسة ممنهجة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، هدفت إلى تدمير نظام الرعاية
الصحية في قطاع غزة، وهو ما يشكل جريمة حرب بموجب قواعد القانون الدولي
الإنساني".
وطالبت
فلسطين، السبت، بالتحقيق في معلومات تفيد بأن الجيش الإسرائيلي دفن مواطنين أحياء
في ساحة مستشفى كمال عدوان.
وقالت وزيرة
الصحة الفلسطينية مي الكيلة: "المعلومات والشهادات من المواطنين والطواقم
الطبية والإعلامية، تشير إلى قيام الاحتلال بدفن مواطنين أحياء في ساحة المستشفى،
وأن بعضهم شوهدوا أحياء قبل حصارهم من قبل الاحتلال".
والسبت، قال
مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة منير البرش؛ إن "الاحتلال
الإسرائيلي ارتكب كارثة إنسانية، وحوّل مستشفى كمال عدوان إلى ثكنة عسكرية، وتعمد
إذلال الكوادر الطبية والجرحى".