نشر
جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو زعم أنه للقائد البارز في كتائب القسام
محمد السنوار، شقيق زعيم
حركة حماس في غزة
يحيى السنوار، وهو يركب سيارة تسير عبر نفق في قطاع غزة.
وزعم جيش الاحتلال، الذي أعلن اكتشاف نفق كبير في غزة مساء الأحد، أن السنوار هو المشرف على شبكة الأنفاق التي كلفت ملايين الدولارات في قطاع غزة.
يشار إلى أن حماس أعلنت في 2006 أن القائد البارز محمد السنوار، نجا من محاولة اغتيال، دون تقديم مزيد من التفاصيل، وبعدها توراى السنوار عن الأنظار.
ونقلت صحيفة "التليغراف"، عن مصدر استخباراتي، أن حماس عملت على إضفاء طابع من السرية حول السنوار، جعلت سكان غزة لم يعودوا يعرفونه.
وقال المصدر، إن "السنوار كان يتحرك سرا وفي نطاق محدود، خوفا من التعرض لاغتيال إسرائيلي، وخلال العقدين الأخيرين، نجا من ست محاولات اغتيال".
وذكرت الصحيفة، أن حماس عقب العدوان الإسرائيلي على غزة، عام 2014، أعلنت وفاة السنوار، ونشرت صورة تظهره ملقى على سرير ملطخ بالدماء، وهو ما اعتبره المصدر الاستخباراتي لللصحيفة، جزءا من مهمة لحماية أحد "قادة الظل" الثلاثة في حماس.
ومنذ ذلك الحين، لم يظهر علنا أبدا، وظهر فقط في "صورة ظلية" في مقابلة مع قناة الجزيرة في أيار/مايو 2022، كما لم يحضر حتى جنازة والده في كانون الثاني/ يناير 2022.
وبعد مرور عام
على تلك المقابلة ووفقًا لمصادر إسرائيلية، فإن الكثيرين يعتقدون أن السنوار يشكل العقل
المدبر وراء هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر،
المعروف باسم "طوفان الأقصى". وصرح قائد
سابق في جهاز الموساد الإسرائيلي بأن السنوار كان جزءا أساسيا في التخطيط لهذه
الهجمات.
والخميس الماضي، ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي، منشورات فوق قطاع غزة يعرض فيها مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عن قادة بحركة "حماس" من لتقديم معلومات عن يحيى السنوار وشقيقه محمد السنوار، إضافة إلى "محمد الضيف القائد العام للقسام، والقائد العسكري رافع سلامة".
وجاء في المنشورات: "من يقدم معلومات سيحصل على مكافأة مالية بقيمة: يحيى السنوار 400 ألف دولار، محمد السنوار 300 ألف دولار، رافع سلامة 200 ألف دولار، محمد الضيف 100 ألف دولار".
وأرفق جيش الاحتلال بهذه المنشورات رقما للتواصل، وحسابا على منصة تلغرام. ومنذ بداية الحرب، يلقي جيش الاحتلال منشورات على مناطق مختلفة من قطاع غزة في إطار الحرب النفسية على السكان والتي يهدف منها إلى تدمير الحاضنة الشعبية للمقاومة والتأكيد بشكل متواصل على تدمير "حماس" وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية.
ولا تحظى هذه المنشورات بمصداقية وسط الفلسطينيين في قطاع غزة الذين عادة ما يهملونها. وتداول نشطاء مؤخرا مقاطع فيديو لفلسطينيين يقومون بجمع هذه المنشورات الورقية التي عادة ما تكون بأعداد كبيرة للغاية واستخدامها لاحقا في إشعال النار للتدفئة أو الطبخ، وفقا للأناضول.
وتعلن كتائب عز الدين القسام بشكل يومي عن استهداف وتدمير آليات عسكرية إسرائيلية متوغلة في مناطق متفرقة من قطاع غزة من بينها دبابة "الميركفاه" التي يشير إليها الرشق في تصريحاته.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الاثنين، 19 ألفا و453 قتيلا فلسطينيا، بالإضافة إلى 52 ألفا و286 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.