أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق،
نفتالي بينيت، جدلا واسعا في دولة
الاحتلال، بعد أن كشف في مقال له منشور على
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، بأن إسرائيل هاجمت
إيران في عهده،
في شباط/ فبراير 2022.
وقال رئيس التحرير السابق، لصحيفة
جيروزاليم بوست، يعقوب كاتس؛ إن الرقيب العسكري لم يسمح لبينيت بالنشر، ولم يعرض
المقال على الرقابة قبل النشر.
وتابع كاتس بأن أمرا كهذا يمثل مشكلة
في الأيام العادية، فكيف إذا كان في منتصف الحرب، وعندما يكون التوتر مع إيران في
ذروته، واصفا بينيت بعدم المسؤولية.
وقال المراسل السياسي لهيئة البث
العبرية، ميخائيل شميش، بأن بينيت يتحدث عن قصف إيران خلال ولايته، بعد أيام على اغتيال
عضو كبير في
الحرس الثوري الإيراني، بينما تلتزم إسرائيل الصمت حول العملية، ولا
تعلن مسؤوليتها.
ووصف ما فعله رئيس الوزراء الأسبق بأنه
"كشف لسر حساس دون موافقة الرقابة".
وقال بينيت؛ إنه خلال فترة ولايته أصدر
تعليمات للجيش لجعل طهران تدفع ثمن دعمها للإرهاب، وقال؛ إن إسرائيل هاجمت مصنع
طائرات دون طيار غرب إيران، ولمح إلى اغتيال الضابط في الحرس الثوري الإيراني حسن
صياد خدائي في أيار/ مايو 2022.
وجاء في المقال: "في آذار/ مارس
2022، حاولت وحدة إرهابية إيرانية قتل سياح الإسرائيليين في تركيا وفشلت. وبعد
ذلك بوقت قصير، اغتيل قائد هذه الوحدة في وسط طهران".
وعلّق الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي،
على اغتيال خدائي، مؤكدا أن "الانتقام لدمه أمر مؤكد"، فيما اتهم الحرس
الثوري الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء العملية.