كيف تفاعلت الشعوب العربية مع نداء الاحتجاج العالمي دعما لغزة؟

دعت هيئات من المجتمع المدني، في عدد من الدول، رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي، إلى المشاركة في حركة الاحتجاج العالمية في ليلة رأس السنة الجديدة، أمام كل من السفارات والمصالح الأمريكية، من أجل الضغط عليها لوقف العدوان على قطاع غزة المحاصر.

وتفاعل رواد الفضاء الرقمي، مع دعوات الاحتجاج الواسعة، عبر حساباتهم، من خلال إعادة نشرها، والحث على مشاركتها على نطاق واسع، بالقول إنها "دعوة لجميع رفاق الشعب الفلسطيني وشركائه من أحرار هذا العالم إلى تصعيد الاحتجاج والنضال للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وتوجيه التحركات والاحتجاجات في رأس السنة الجديدة، أمام السفارات والمصالح ومراكز القرار الأمريكية، وللضغط على موقفها ومواقف حلفائها الشريك والداعم للمذابح المستمرة".

 وفي سياق تجاوبهم مع الدعوات العارمة، أغلق مئات من المتظاهرين الأمريكيين المؤيدين للقضية الفلسطينية، مدخل مبنى مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك، منددين بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ 7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وحملت المظاهرة عنوان "أغرقوا مدينة نيويورك من أجل فلسطين"، حيث سار مئات المتظاهرين نحو مبنى مركز التجارة العالمي، وهم يرفعون لافتات منددة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ووصفه بالإبادة الجماعية التي ترتكب في حق سكان القطاع.

وفي المغرب، كذلك دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إلى وقفة شعبية، الجمعة، تحت شعار "أمريكا هي الإرهاب.. والإرهاب أمريكا"، في إشارة منهم إلى أنه سوف يكون "يوم غضب وطنيا، على الإدارة الأمريكية التي تعتبر شريكة في جرائم الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني".
ودعت مجموعة العمل، إلى مواصلة التعبئة الشعبية ضد التطبيع، بالقول إنها ستكون رهن إشارة المواطنات والمواطنين موازاة مع الفعاليات الميدانية في كل من العاصمة الرباط وباقي مدن المغرب.