خسر أغنى رجل في إفريقيا ومالك كبرى الشركات الصناعية في
نيجيريا، أليكو دانغوتي، 50% من أصوله بسبب تعويم العملة الوطنية "النايرا".
وتسبب قرار البنك المركزي النيجيري الصادر في 14 حزيران/ يونيو الماضي بوضع سعر موحد للعملة الوطنية "النايرا" بدلاً من عدة أسعار للصرف إلى فقدان رجل الأعمال النيجري 3.6 مليار دولار خلال عام 2023، لتتقلص ثروته من 18.7 مليار دولار إلى 15.1 مليار دولار، حسبما أعلن موقع "لانوفيلل تريبون".
رجل الأعمال "دانغوتي" مسلم ينحدر من محافظة "كانو" بـ "نيجيريا"، ينتمي لقومية الهوسا، ويُعد أغنى أثرياء أفريقيا، وفق تصنيف مجلة فوربس الأمريكية. ويمتلك مجموعة دانغوت التي تعتبر الأضخم في غرب القارة.
ورغم الأموال الهائلة التي تدرها الاستثمار في قطاع
النفط بنيجيريا، إلا أن "دانغوتي" فضل الاستثمار بمجالات تجارية متنوعة مثل السكر والأرز والملح والزيوت والقطن والنسيج، وانطلق من التصنيع المحلي في استراتيجيته التجارية ليصبح منتج رئيسي في البلاد
ومع مرور الوقت، توسعت استثمارات دانغوت جغرافيا فتخطت حدود نيجيريا لتصل إلى ما يزيد على 16 بلدا أفريقيا، وتنوعت مجالات أنشطته التجارية فانضافت لها صناعة الإسمنت التي أصبحت لاحقا أهم مجال استثماري يستحوذ على 85% من نشاطه.
أكبر مصفاة نفط
في تحول مفاجئ اتجه رجل الأعمال النيجيري إلى الاستثمار في النفط من خلال إنشاء أكبر مصفاة نفط في الدولة التي تعد أكبر منتج ومصدر للنفط الخام في القارة، ويرجع ذلك التحول من أجل الحد من استنزاف احتياطي النقد الأجنبي الشحيح حسبما صرح " أليكو دانغوتي".
وتقدر تكلفة إنشاء المصفاة بـ 20 مليار دولار وهي مصممة لمعالجة 650 ألف برميل من النفط يوميا ومن المتوقع أن يمثل تشغيلها ثورة في قطاع الطاقة في البلاد.
الاستمثار أفضل من البنوك
فسّر أسباب نجاحه التجاري وتحصيله لهذه الثروة الطائلة بـ"حرصه الدائم على توجيه أمواله في مشاريع استثمارية بدلا من إيداعها في البنوك كما يفعل العديد من رجال الأعمال الأفارقة".