رغم كل الدعم الذي قدمته أمريكا لدولة
الاحتلال الإسرائيلي في سبيل القضاء على حركة
حماس، فإن البيت الأبيض سلم أخيرا بصعوبة تحقيق هذا الهدف، بالنظر إلى تمتع الحركة بقدرات كبيرة، رغم مرور 90 يوميا على حرب مدمرة في غزة.
وقال جون
كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن واشنطن لا تؤمن بأن الهجوم العسكري الذي تشنه "إسرائيل" على غزة سيقضي على فكر حركة حماس، مؤكدا في الوقت ذاته أن الإدارة الأمريكية تتقبل فكرة أن حماس ستظل موجودة.
وأوضح كيربي أن "الجيش الإسرائيلي" يستطيع تقويض قدرة حماس على شن هجمات داخل "إسرائيل"، لكن الحركة لا تزال لديها قدرات كبيرة في قطاع غزة، مستبعدا القضاء عليها وعلى أفكارها.
في سياق آخر، قال كيربي، إن محادثات الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة "جارية وبجدية".
ورفعت دولة الاحتلال مرارا شعار القضاء على حركة حماس، واستعادة المحتجزين في قطاع غزة، كهدفين رئيسيين من الحرب المدمرة التي تشنها على قطاع غزة منذ 90 يوما متواصلة، تضامنت معها في ذلك إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التي قالت مرارا إنها تؤيد هذين الهدفين، وأمدتها بجسور من الأسلحة الفتاكة، بل ذهبت مع حلفائها لبحث ترتيبات اليوم الأول للقضاء على حماس في قطاع غزة، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن، رغم حجم القوة المميتة التي استخدمت في غزة، وطالت أساسا المدنيين ومنازلهم في القطاع المحاصر.
ويصعّد جيش الاحتلال حربه على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مخلفا حتى الأربعاء 22 ألفا و313 شهيدا و57 ألفا و296 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.