شددت وزيرة النهوض بشؤون المرأة في حكومة
الاحتلال الإسرائيلي، المتطرفة ماي غولان، على أنها لا تهتم بغزة، وذلك في ظل المجازر الإسرائيلية المروعة والدمار الهائل الذي خلفه العدوان الوحشي على القطاع المحاصر.
وقالت غولان في مقابلة تلفزيونية: "لا أهتم بغزة يمكنهم الذهاب والسباحة في البحر (أهالي القطاع)، كل ما أهتم به هو أن أرى جثث الإرهابيين حول
غزة".
وأضافت: "كل ما أهتم به هو جنودنا الذين يخاطرون بحياتهم، ومسح
حماس عن وجه الأرض"، حسب تعبيرها.
يشار إلى أن غولان عضو في الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الليكود"، أكبر الأحزاب في الائتلاف الحاكم لدولة الاحتلال، كما أنها تعرف بالعنصرية على خلفية تصريحات مسيئة بحق المستوطنين ملوني البشرة.
وعلق السياسي الأمريكي سام باركر على حديث وزيرة الاحتلال المتطرفة، بالقول إن "المتطرفين المتعصبين مثل ماي غولان هم الذين تدعمهم حكومة الولايات المتحدة".
الجدير بالذكر أن تصريحات غولان المشجعة على الجرائم بحق المدنيين سبقها دعوات متطرفة من وزراء في حكومة الاحتلال، حيث طالب وزير التراث المتطرف عميحاي إلياهو، بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة في وقت سابق، ما أثار مخاوف وانتقادات عبر العالم.
وفي سياق متصل، يواصل الإعلام العبري تحريضه على قتل المدنيين في قطاع غزة، وتبريره المجازر المروعة التي يرتكبها الاحتلال منذ أكثر من شهرين.
وقال الصحفي الإسرائيلي شمعون ريكلين: "أنا مع جرائم الحرب، لا أستطيع النوم من دون مشاهدة بيوت غزة تنهار".
وأضاف في حديثه على قناة "14" العبرية: "أريد رؤية المزيد من البيوت والأبراج وهي تهدم، أريد أن لا يكون لهم مكان يعودون إليه".
ويواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة لليوم الـ75 على التوالي، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء منهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 19 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ52 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.