كشفت صحيفة
لبنانية عن وجود
كفاح ملحم مدير مكتب الأمن القومي في عهد نظام بشار
الأسد في لبنان، حيث إنه كان ضمن المسؤولين الأمنيين الذين فروا خارج
سوريا بعد سقوط النظام وتولي المعارضة زمام الأمور.
وأشارت صحيفة "
نداء الوطن" اللبنانية، نقلا عن مصدر متابع لملف مجرمي الحرب في سوريا، إلى أن ملحم الذي يوصف بأنه أحد "مهندسي المأساة السورية" يعيش في بلدة زغرتا.
ويتنقّل ملحم بين منزلين تعود ملكيتهما إلى عائلة تربطها علاقة قرابة به من ناحية أمه، وفقا للصحيفة التي لفتت إلى أن المصادر لم تستبعد أن تكون جهات سياسية في هذه المنطقة على علم بوجوده.
ويعد ملحم واحدا من أبرز رجالات النظام المخلوع، حيث إنه تولى رئاسة مكتب الأمن الوطني قبل ما يقرب من عام من سقوط نظام الأسد، بعد أن كان رئيسا لشعبة المخابرات العسكرية.
وذكرت الصحيفة اللبنانية أن ملحم الذي ينحدر من بلدة جنينة رسلان التابعة لمحافظة طرطوس، دخل لبنان في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أي يوم سقوط النظام في سوريا.
وكانت تقارير صحفية كشفت عن فرار العديد من رجالات النظام إلى لبنان صبيحة يوم سقوط النظام، بما في ذلك أفراد من عائلة الأسد الذي اتخذوا من لبنان معبرا إلى وجهة ثالثة.
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز في وقت سابق عن مسؤولين أمنيين في لبنان، فإن رفعت الأسد عم الرئيس المخلوع بشار الأسد سافر جوا من بيروت إلى دبي في الآونة الأخيرة مع "العديد من أفراد" عائلة الأسد.
والشهر الماضي، أعادت السلطات اللبنانية نحو 70 ضابطا وجنديا سوريا إلى بلدهم عبر معبر العريضة الشمالي، بعدما عبروا الحدود إلى البلاد بطريقة غير شرعية.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن السلطات السورية الحاكمة الجديدة ألقت القبض على من تمت إعادتهم بعد عبورهم الحدود.
وفي تصريح سابق، قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي إن بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية لبشار الأسد غادرت بيروت بعد دخولها لبنان بشكل قانوني.
وأضاف مولوي في مقابلة مع قناة "العربية"، أن مسؤولين سوريين آخرين دخلوا لبنان بشكل غير قانوني، موضحا أنها تجري ملاحقتهم.