أفرج القضاء
التونسي، الجمعة، عن الصحفي سمير ساسي، الذي يعمل في مكتب تلفزيون الجزيرة
القطري في تونس، وذلك وفقا لمحاميه العياشي الهمامي.
وأوضح المحامي الهمامي، أن "قاضي التحقيق لدى محكمة أريانة بضواحي تونس العاصمة، قرّر الإفراج عن الصحفي سمير ساسي، دون أن يتمكن من بيان أسباب اعتقاله، أو ما إذا كان لا يزال قيد الملاحقة القضائية".
ووفق وسائل إعلام محلية، فإن الصحفي التونسي، البالغ من العمر 55 عاما، تم توقيفه من قبل السلطات الأمنية، بشبهة "الانتماء إلى جماعة إرهابية".
وفي السياق نفسه، قال مدير مكتب تلفزيون الجزيرة في تونس، لطفي الحاجي، الخميس: "تم اعتقال الزميل سمير ساسي الصحفي بمكتب
قناة الجزيرة بتونس، بعد مداهمة قوات الأمن لمنزله وتفتيشه وحجز الكومبيوتر الخاص به وهاتفه وهواتف زوجته وأبنائه". مضيفا: "لم تفصح قوات الأمن له ولعائلته عن أسباب اعتقاله، والمحامون بصدد البحث عن مكان توقيفه".
تجدر الإشارة إلى أن مكتب الجزيرة في تونس مغلق، منذ أن أصدر الرئيس التونسي، قيس سعيّد، قرارا جعله يحتكر السلطات في البلاد في 25 تموز/ يوليو من عام 2021، بينما لم تقدم السلطات التونسية آنذاك سبب قرار الغلق، بينما يواصل صحفيي التلفزيون العمل والقيام بتَغطياتهم في البلاد.
إلى ذلك، أصدر القضاء التونسي، الاثنين، مذكرة توقيف في حق الصحفي المستقل زياد الهاني، بعد أن انتقد وزيرة التجارة، كلثوم بن رجب، ووُجّهت له تهمة "تعمّد الإساءة إلى الغير أو إزعاج راحتهم عبر الشبكات العمومية للاتصالات".
ونددت نقابة الصحفيين التونسيين، في بيان لها، بالقرار، واعتبرته "انحرافا خطيرا لمؤسسة وكالة الجمهورية بالإجراءات التي تنظّم تتبع الصحفيين جزائيا في محاولة يائسة لإخراس صوت ناقد".
وفي الوقت الذي لا يزال فيه القضاء التونسي يلاحق نحو عشرين صحفيا؛ فإن عدد من المنظمات غير الحكومية محلية ودولية، تُحذّر من "خطورة التوجّه القمعي للسلطة الحالية".