كشفت وزارة الدفاع البريطانية، الأحد، عزمها تحديث نظام دفاع صاروخي تستخدمه البحرية الملكية في البحر الأحمر حاليا؛ من أجل إسقاط الطائرات المسيرة المعادية، وذلك في ظل تواصل عمليات جماعة أنصار الله "
الحوثيين".
وقالت الوزارة في بيان، إنها ستنفق 405 ملايين جنيه إسترليني (514 مليون دولار) لتحديث نظام الدفاع الجوي (سي فايبر) بصواريخ مزودة برأس حربي جديد، وبرمجيات تمكنه من مواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية، حسب رويترز.
وأضافت أن "العقود أرسيت على الوحدة البريطانية لشركة إم.بي.دي.إيه، وهي مشروع مشترك لصناعة الصواريخ تملكه شركات إيرباص وبي.إيه.إي سيستمز وليوناردو".
ونقل البيان عن وزير الدفاع جرانت شابس قوله: "مع تدهور الوضع في الشرق الأوسط، من الضروري أن نتكيف للحفاظ على سلامة المملكة المتحدة وحلفائنا وشركائنا".
وأضاف: "كانت منظومة سي فايبر في طليعة هذا الأمر، كونها السلاح المفضل للبحرية في أول عملية إسقاط لتهديد جوي منذ أكثر من 30 عاما".
وخلال هذا الشهر الجاري، أسقطت القوات البحرية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر طائرات مسيرة وصواريخ أطلقها الحوثيون في اليمن، بالتزامن مع تواصل العدوان الإسرائيلي الدموي على قطاع
غزة للشهر الرابع على التوالي.
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الجاري، بهدف ردع الجماعة التي أعلنت المصالح الأمريكية والبريطانية أهدافا مشروعة لها عقب الاستهداف.
وتشهد المنطقة تصاعدا في التوترات على خلفية مواصلة الحوثيين استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت الشهر الماضي عن تشكيل تحالف دولي للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.