قال وزير الخارجية السعودي، فيصل
بن فرحان، "إن ما نحتاج إلى التركيز عليه هو حل القضية الفلسطينية، وليس
غزة فقط".
وأضاف خلال مقابلة مع شبكة "سي أن أن"، أن "جميع الدول العربية أشارت إلى استعدادها للحديث عن حل أو حل يتضمن كيفية إدارة الوضع في غزة".
وفي معرض إجابته عن سؤال حول إمكانية إرسال قوات سعودية للقطاع قال ابن فرحان، "القوات
السعودية.. أعتقد أن هذا شيء افتراضي ومن الصعب معالجته، وحتى القوات العربية، لا أعتقد أن نوع القوة على الأرض هي القضية، لأننا إذا قدمنا أملا حقيقيا للفلسطينيين، أعتقد أن ذلك سيكون في حدود قدرة الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية على تحمل هذه المسؤولية".
وأكد، "أنه لا معنى للحديث عن إعادة إعمار غزة إذا كنا لا نريد أن نتحدث عن إنهاء القتل أولاً".
وبين الوزير السعودي أن المملكة لن تتمكن من تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل" حتى يتم التوصل إلى حل طويل الأمد للقضية الفلسطينية.
وأعرب ابن فرحان عن قلق الرياض من أن تخرج التوترات في البحر الأحمر عن نطاق السيطرة وتؤدي إلى تصعيد الصراع، وسط هجمات الحوثيين والضربات الأمريكية في اليمن.
وأضاف: "نحن بالطبع نؤمن بشدة بحرية الملاحة. وهذا شيء يجب حمايته. لكننا بحاجة أيضا إلى حماية أمن واستقرار المنطقة. لذلك نحن نركز بشدة على تهدئة الوضع قدر المستطاع".
وكان موقع "أكسيوس"، قال إن السعودية لا تزال مهتمة بالوصول إلى اتفاق يفضي إلى تطبيع العلاقات مع
الاحتلال الإسرائيلي، بعد انتهاء الحرب في غزة.
وفي تصريحات لشبكة "سي إن إن" قبل أيام، قال السفير السعودي لدى المملكة المتحدة، الأمير خالد بن بندر آل سعود، إن هناك اهتماما بالتطبيع، مؤكدا أن هذا الاهتمام يعود إلى عام 1982.
وبالرغم من ذلك، يروج الخبراء لفكرة أن الثمن الذي قد تطلبه السعودية مقابل
التطبيع قد ارتفع بسبب العدوان على غزة، حيث قد تشعر الرياض بأنها مضطرة إلى الحصول على تنازلات إضافية من الولايات المتحدة والاحتلال.
وفي جولته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، التي شملت السعودية ودولة الاحتلال، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن محادثات التطبيع لا تزال جارية، وأن هناك مصلحة واضحة في المنطقة لمتابعة هذا الاتجاه.