أعلنت الحكومة
العراقية، الاثنين، استعدادها "لرسم قواعد تعامل أساسية تجنب المنطقة المزيد من التداعيات، والحيلولة دون اتساع دائرة الصراع".
واستنكر المتحدث الحكومة باسم العوادي، في بيان،
التصعيد المستمر، لا سيما
الهجوم الذي استهدف مساء الأحد، قاعدة أمريكية على الحدود السورية الأردنية.
وذكر البيان أن الحكومة العراقية "تستنكر التصعيد المستمرّ وخصوصا الهجوم الأخير الذي وقع على الحدود السورية الأردنية، كما تتابع بقلق بالغ التطورات الأمنية الخطيرة في المنطقة".
وتابع، بأنه "في الوقت الذي يدعو فيه العراق إلى وقف دوامة العنف يؤكد استعداده للعمل على رسم قواعد تعامل أساسية تجنب المنطقة المزيد من التداعيات، والحيلولة دون اتساع دائرة الصراع".
وقالت الحكومة العراقية، إن هذه التطورات "تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي، وتقوض جهود مكافحة الإرهاب والمخدرات، كما أنها تعرض التجارة والاقتصاد وإمدادات الطاقة للخطر".
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الاثنين، عن ارتفاع عدد الإصابات بين
القوات الأمريكية إثر الهجوم بطائرات مسيرة على قاعدة عسكرية بالأردن إلى 36 بينها ثماني حالات حرجة.
وأفادت القيادة المركزية في بيان، بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين جراء هجوم أحادي الاتجاه بطائرات بدون طيار على قاعدة شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود السورية.
وأضافت أن عدد الجرحى ارتفع من 25 إلى 34 على الأقل وأن الأمر تطلب نقل 8 أفراد منهم خارج الأردن لتلقي مستوى رعاية أعلى.
وأشارت إلى احتمال تغير عدد الإصابات مع استمرار تقييم الأفراد الآخرين في القاعدة.
وتبنت جماعة "المقاومة الإسلامية العراقية" في بيان في صفحتها على منصة تليغرام، الهجوم، قائلة إن مقاتليها "هاجموا بواسطة الطائرات المسيّرة، أربع قواعد للأعداء، ثلاث منها في سوريا، وهي قاعدة الشدادي، وقاعدة الركبان، وقاعدة التنف، والرابعة داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة وهي منشأة زفولون البحرية".
وتعلن الجماعة التي تضم مليشيات شيعية موالية لإيران، أنها تهاجم بشكل متكرر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية، وقوات التحالف "ردا على الهجمات في غزة".
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن "الهجوم نفذته جماعات متشددة مدعومة من
إيران تعمل بسوريا والعراق، وأنه سيتم محاسبة كل المسؤولين عنه في الوقت المناسب، وبالطريقة التي تختارها واشنطن".
وأوضح أنه "سيتم جمع المعلومات عن الهجوم، وأن واشنطن تعلم أن من نفذ الهجوم هم جماعات متطرفة مدعومة من إيران".
كذلك علق بعض المشرعين الأمريكيين على هذا الهجوم، ودعوا إلى استهداف إيران بشكل كبير وقوي. وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إن سياسة إدارة بايدن ضد إيران فشلت و"وقع أكثر من 100 هجوم على قواتنا في المنطقة"، مطالبا البيت الأبيض بضرب أهداف داخل إيران انتقاما لمقتل الجنود الأمريكيين.
من جهته قال السيناتور الجمهوري توم كوتون؛ إنه "يتعين شن هجوم مدمر على القوات الإرهابية الإيرانية في إيران أو عبر الشرق الأوسط".