أعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها نجحت في تنفيذ ضربات "انتقامية" استهدفت قوات إيرانية
ومجموعات موالية لطهران في العراق وسوريا ردا على هجومها في الأردن الأسبوع الماضي.
وترددت أنباء عن مشاركة
الأردن في الهجمات التي شنتها واشنطن بعد منتصف ليل الجمعة على مواقع في سوريا
والعراق.
ونقل موقع "OSINTdefender" الأمريكي، عبر حسابه الموثق في "إكس"، أن بعض المعلومات "تشير إلى مشاركة طائرات F-16 تابعة
لسلاح الجو الملكي الأردني في الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة الليلة
الماضية".
ويُرجح أن يكون هذا الرد
نتيجة لهجوم الطائرات بدون طيار على قاعدة أمريكية على الحدود الأردنية، المعروفة
باسم "البرج 22" الأسبوع الماضي.
وفي السياق، رجحت صحيفة "وول
ستريت جورنال"، انضمام الطيران الحربي الأردني إلى العملية بعد تحديد أهداف لها.
وذكرت أن ذلك "يظهر دور
الأردن غير العادي والتضامن مع الولايات المتحدة" بعد الهجوم المسير على
البرج 22، وهو موقع عسكري في الأردن قرب الحدود السورية.
في نهاية يناير، أعلنت
القيادة العسكرية المركزية الأمريكية عن مقتل ثلاثة وإصابة أكثر من 40 عسكريا أمريكيا في
البرج 22، مشيرة إلى وجود نحو 350 عسكريا أمريكيا في القاعدة يقومون بدعم قوات
التحالف ضد تنظيم داعش.
وكان الأردن قد شارك الولايات
المتحدة في ضرب الغارات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014، وقد أعدم أحد الطيارين
الأردنيين بعد وقوعه في قبضة التنظيم.
وتابعت الصحيفة: "مع
ذلك، لم تقم سابقا الطائرات الأردنية بقصف مواقع المليشيات المدعومة من طهران
بالتنسيق مع الولايات المتحدة"، بحسب ما أفاد به تشارلز ليستر من معهد الشرق
الأوسط، وهو مركز أبحاث في واشنطن.
وأعلن العراق عن مقتل 16
شخصا، بينهم مدنيون، وإصابة 25 آخرين بقصف أمريكي "عدواني" على مقرات أمنية
عراقية تابعة للحشد الشعبي.
ونفذت الولايات المتحدة
غارات جوية استهدفت أكثر من 85 هدفا في البلدين المجاورين، مؤكدة أنها البداية.