قالت رئيسة البعثة السياسية للأمم المتحدة في
العراق جينين هينيس بلاسخارت، الثلاثاء، إنها تتوقع التنحي عن منصبها في نهاية أيار /مايو المقبل، محذرة من تصاعد التوترات في البلاد، وذلك بالتزامن مع الهجمات الأمريكية الانتقامية.
وشددت هينيس بلاسخارت، خلال حديثها أمام مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا، على أنه "لكي يواصل العراق السير على طريق الاستقرار والتقدم، فمن الضروري توافر البيئة المواتية. ومثل هذه البيئة تتطلب ضبط النفس من جميع الأطراف".
تهدف بعثة
الأمم المتحدة لمساعدة العراق إلى تعزيز الحوار السياسي الشامل والمساعدة في تنسيق المساعدات الإنسانية والتنموية، وقد عين الأمين العام للمنظمة الأممية أنطونيو غوتيريش، وزيرة الدفاع الهولندية السابقة جينين هينيس بلاسخارت على رأس البعثة في أواخر عام 2018.
وقالت المسؤولة الأممية، إنه "من الواضح أن الوضع ما زال هشا. وما زال العراق، بل المنطقة الأوسع، على حافة الخطر حيث يهدد أصغر خطأ في الحسابات بسقوطه في صراع كبير".
وشددت على وجود "حاجة ملحة لوقف الهجمات، سواء كانت من داخل العراق أو خارجه... وكما أشرت إلى ذلك مرات كثيرة في السنوات الماضية، يتعين أن يشمل ذلك كبح جماح الجهات المسلحة التي تعمل خارج سيطرة الدولة".
والجمعة، نفذت الولايات المتحدة ضربات على مواقع في سوريا والعراق في جولة أولى من الرد الأمريكي على الهجوم الذي أودى بحياة الجنود الثلاثة شرق الأردن.
وأسفرت الضربات الأمريكية الأولية عن مقتل العشرات في العراق وسوريا، بحسب مصادر محلية.
واتهمت واشنطن "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي جماعات مسلحة مدعومة من إيران، بالوقوف وراء الهجوم، خاصة حزب الله العراقي، لذا فإنها قامت باستهداف 85 هدفا في سبعة مواقع (3 في العراق و4 في سوريا) مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وفصائله.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، في حديثه لشبكة "إن بي سي": "نعتزم شن مزيد من الضربات واتخاذ إجراءات إضافية لمواصلة إرسال رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة سترد عندما تتعرض قواتنا لهجوم وعندما يتعرض أفراد شعبنا للقتل".
والأسبوع الماضي، تلقت الولايات المتحدة ضربة غير مسبوقة في المنطقة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة، حيث لقي ثلاثة من جنودها حتفهم وأصيب العشرات جراء هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة عسكرية أمريكية شرق الأردن، بالقرب من الحدود السورية.