وصف
محرر الشؤون الفلسطينية في هيئة البث الإسرائيلية، إليور ليفي، الفيديو الذي كشف
عنه جيش
الاحتلال الإسرائيلي، مدعيا أنه لرئيس حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، يحيى
السنوار، بأنه فشل
استخباراتي جديد يضاف لسلسلة الفشل الاستخباراتي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وادعى
جيش الاحتلال ظهور السنوار، في أحد الفيديوهات التي نشرها، وهو يسير في نفق
أسفل
خانيونس بغزة، حسب زعمه.
وأشار
ليفي في منشور على موقع "إكس" إلى أن المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانييل هاغاري، أكد أن هذا الفيديو التقط
يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أي بعد ثلاثة أيام من هجوم حماس.
وأضاف:
"يتبين من هذا أن السنوار أقام في خانيونس منذ بداية الحرب، بل ومن
الممكن أنه كان في خانيونس يوم هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ولم يهرب إلى
هناك من مدينة
غزة بالشمال، إلا في مرحلة لاحقة وتحت ضغط المناورة البرية التي
بدأت شمال القطاع، كما يزعم حتى الآن"، حسب تعبيره.
وتابع:
"سأذكر أنه فقط عندما أغلق الجيش الإسرائيلي مدينة غزة ومستشفى الشفاء لاعتقادهم
أن أحد مراكز القيادة والسيطرة المركزية لحماس يقع أسفلها، ظهرت تسريبات من
إسرائيل تفيد بأن السنوار هرب من مدينة غزة. جنوب قطاع غزة في ظل الضغوط العسكرية
ذاتها".
واختتم:
"حسنًا، لم يهرب في تشرين الثاني/نوفمبر، ولم يهرب في كانون الأول/ديسمبر كما
اعتدنا أن نعتقد، ولكنه كان في خانيونس منذ اللحظة الأولى بينما في إسرائيل أكدوا
أنه في مدينة غزة، هذا الفشل الاستخباراتي ينضم إلى قائمة طويلة مما عرفناه، وخاصة
ما لم نعرفه عن حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وسأل أحد الصحفيين المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في المؤتمر الصحفي: "ما أهمية هذا الفيديو إذا تم التقاطه في بداية الحرب قبل أكثر من أربعة أشهر؟ وماذا نعرف اليوم عن مكان وحالة السنوار؟".
وتهرب المتحدث العسكري الإسرائيلي من الإجابة، مكتفيا بالقول إن "هذا الإجراء يظهر قدرتنا في خانيونس (...) نحن نجد الكثير من المعلومات الاستخبارية".
وحتى اليوم، فشل الجيش الإسرائيلي في الوصول إلى السنوار، الذي يعتبره المسؤول الأول عن هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته "حماس" على مستوطنات وقواعد عسكرية بمحاذاة غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
واعتبر مراقبون أن نشر هذا الفيديو الغامض يمثل محاولة دعائية للتغطية على إخفاقات وخسائر الجيش الإسرائيلي، الذي عجز عن تحقيق أهدافه في غزة، ولا سيما القضاء على القدرات العسكرية لـ"حماس" واستعادة أسراه من القطاع.
ومنذ اندلاع الحرب، قٌتل 569 ضابطا وجنديا إسرائيليا، بينهم 232 منذ بداية العمليات البرية في 27 أكتوبر الماضي، فيما أصيب ألفان و882 بينهم ألف و346 في المعارك البرية، بحسب الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي.