أكد
الرئيس الروسي، فلاديمير
بوتين، أن بلاده اقتربت من إنتاج
لقاحات ضد
السرطان.
وقال
بوتين، اليوم الأربعاء، إن العلماء الروس اقتربوا من تطوير ما يسمى باللقاحات
المضادة للسرطان أو اللقاحات أو جيل جديد من الأدوية المعدلة لتعزيز المناعة، مشيرا إلى أنها قد تكون متاحة للمرضى قريبا.
وأضاف بوتين، خلال منتدى في
موسكو، حول تقنيات المستقبل: "آمل أن يتم
استخدام لقاحات السرطان قريبا بشكل فعال كوسائل لعلاج الأفراد".
ولم
يحدد بوتين أنواع السرطان التي ستستهدفها اللقاحات المقترحة ولا كيف.
ومطلع العام الماضي، أعلنت شركة "بيونتيك" الألمانية الطبية أنها ستبدأ تجاربها السريرية على لقاح للسرطان، في بريطانيا، وذلك على لسان رئيسها التنفيذي أوغور شاهين.
وقال شاهين لمجلة دير شبيغل الألمانية إن التجارب السريرية تمهد لتوزيع اللقاح في السوق المفتوحة.
وأشار إلى أن الشركة تعمل على تحديد أنواع السرطانات التي تريد اختبار لقاحها عليها، والمواقع التي ستجري فيها التجارب.
وبحسب ما نقلت رويترز، فإن الشركة تريد من هذه اللقاحات التي تعتمد على تقنية "mRNA" المشابهة للقاحات كوفيد، أن تصبح علاجا منتظما لمرضى السرطان.
وتابع بأن اللقاح يمكن أن يكون جاهزا قبل عام 2030، مشيرا إلى أن التكنولوجيا الخاصة بهذا النوع من العلاجات قطعت شوطا كبيرا.
من جهتها، طالبت منظمة الصحة العالمية بتوسيع الخدمات الصحية الخاصة بالسرطان في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وحذرت من استمرار الاتجاهات الحالية التي ستؤدي إلى زيادة بنسبة 60% في حالات السرطان في العالم خلال العقدين القادمين.
وتابعت المنظمة أنه في عام 2019، أفاد أكثر من 90% من البلدان المرتفعة الدخل بتوافر خدمات علاج السرطان الشاملة في نُظم الصحة العمومية في حين لم يُفد بذلك إلا أقل من 15% من البلدان المنخفضة الدخل.
وقال المدير العام المساعد للتغطية الصحية الشاملة للأمراض السارية وغير السارية في المنظمة، الدكتور رين مينغهوي، بأنه إذا أتيحت الرعاية الأولية ونُظم الإحالة أمام الأشخاص، سيمكن الكشف عن السرطان مبكراً وعلاجه بفعّالية وشفاؤه. فينبغي ألا يشكل السرطان حكماً بالإعدام على أي إنسان في أي مكان.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة، تيدروس غيبرييسوس إنه "من الممكن إنقاذ أرواح 7 ملايين شخص على الأقل خلال العقد القادم، بتحديد المعارف الأنسب لحالة كل بلد من البلدان".
وقالت مديرة الوكالة الدولية لبحوث السرطان، إليزابت وايدرباس، إن "السنوات الخمسين الماضية شهدت قدراً هائلاً من التقدم في البحث في مجال الوقاية من السرطان وعلاجه. وانخفض معدل الوفيات الناجمة عن السرطان".
وتابعت: "لقد اعتمدت البلدان المرتفعة الدخل برامج الوقاية والتشخيص المبكر والفحص لتحري المرض، التي أسهمت مع تحسّن العلاج في الحد بنسبة 20% من احتمال الوفاة المبكرة في الفترة بين عامي 2000 و2015، في حين أن هذه النسبة لم تتجاوز 5% في البلدان المنخفضة الدخل".