قال المتحدث باسم الجيش الأوكراني، دميترو
ليخوفي، الأحد، إن الوضع استقر إلى حد ما على جبهة أفدييفكا بشرق أوكرانيا بعد
انسحاب قوات
كييف، السبت، وفق لما ذكرته وكالة رويترز.
وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون: "أستطيع القول إنه في اليوم التالي من مغادرة أفدييفكا نرى أن الوضع استقر
إلى حد ما".
وتابع بأن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر في
أثناء الانسحاب لكنها كانت قليلة بالنظر إلى الظروف.
والسبت، أكدت
روسيا سيطرتها الكاملة على
أفدييفكا في شرق أوكرانيا بعدما أعلنت كييف انسحاب قوّاتها منها، فيما حمّل الرئيس
جو بايدن تقاعس المشرّعين الأمريكيّين مسؤوليّة السيطرة الروسيّة على هذه المدينة.
وكان الجيش الأوكراني أعلن، الجمعة، انسحابه
من مدينة أفدييفكا في شرق البلاد "حفاظاً" على حياة أكبر عدد من جنوده،
ما يمنح روسيا أكبر انتصار رمزي لها بعد فشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف الصيف
الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الوزير سيرغي
شويغو أبلغ بوتين السبت في الكرملين، بالسيطرة على هذه المدينة التي كانت
"موقعاً دفاعياً قوياً للقوات المسلحة الأوكرانية".
وقال المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف: "استمع بوتين في الكرملين إلى تقرير وزير الدفاع سيرغي شويغو عن السيطرة على
أفدييفكا. هنأ الرئيس جنودنا ومقاتلينا بهذا الانتصار المهم".
وأوضح شويغو أن القوات الروسية سيطرت على
31.75 كلم مربعاً في أفدييفكا التي دمر القسم الأكبر منها وحيث أقام الجنود
الأوكرانيون دفاعات قوية.
وأكد الوزير الروسي أنه رغم إعلان كييف سحب
قواتها من المدينة، فإن "بضعة تشكيلات متفرقة" فقط تمكنت من القيام بذلك
"تحت نيران متواصلة للقوات الروسية، تاركة أسلحة ومعدات عسكرية".
وأضاف أن القوات الروسية تقوم حالياً
"بتطهير نهائي للمدينة" من الجنود الأوكرانيين و"قطع الطريق"
أمام وحدات أوكرانية لجأت إلى مصنع في المدينة.
ولفت شويغو أيضاً إلى أن السيطرة على أفدييفكا تتيح "إبعاد" المدفعية الأوكرانية من دونيتسك، معقل القوات
الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا منذ 2014 والتي كانت تتعرض لقصف متواصل.
واتخذ الجيش الأوكراني هذا القرار بعد أشهر
من المعارك والخسائر والدمار والقتال الكثيف ضد القوات الروسية التي تحاول منذ
تشرين الأول/ أكتوبر السيطرة على المدينة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في
مؤتمر ميونيخ للأمن إن الانسحاب من أفدييفكا "قرار عادل لإنقاذ أكبر عدد ممكن
من الأرواح".