طافت صورة الأسير الفلسطيني حمزة أبو حليمة مواقع التواصل الاجتماعي، الذي ظهر فيها وهو مقيد بوجه جندي مدجج بالسلاح، وقد اعتبرها الكثيرون دليلا على شموخ الغزّيـّين حتى لقب بـ"أسد
غزة".
وكشف بلال أبو حليمة شقيق حمزة، تفاصيل مثيرة بشأن ما جرى أثناء اعتقال شقيقه حمزة الذي ظهر عاريا مكبلا أمام أحد جنود
الاحتلال قبل أيام.
ونقلت شبكة الجزيرة عن بلال شهادته، أثناء اعتقال شقيقه في مدينة غزة، قائلا إن والدهم "خميس أبو حليمة خرج من المنزل رافعا الراية البيضاء، لكنه استشهد برصاص جنود الاحتلال".
وأضاف، أن "الاحتلال أقدم على إطلاق النار على زوجة شقيقهم صقر وعلى اثنين من أطفاله وقد بقيا يومين بجوار جثمان أمهما حتى استشهدوا جميعا".
وعن الحوار الذي دار بين حمزة وجندي الاحتلال قال بلال: "سأله الجنود: هل أنت خائف منا؟ قال لهم: لا، ولماذا سأخاف منكم؟".
وأوضح بلال، أن جيش الاحتلال أخذ شقيقه حمزة وظل يحقق معه، حيث أكد له ضباط الاحتلال: "إذا كنت تنتمي لـ’حماس’ أو أي تنظيم آخر فسيكون مصيرك الإعدام أنت وأولادك".
وأوضح بلال أن شقيقه موجود الآن في غزة بعد الإفراج عنه، لكنه متأثر باستشهاد أفراد العائلة، ويرفض الظهور أو الإدلاء بأي تفاصيل عن ما جرى أثناء اعتقاله والتنكيل به.
وانتشرت خلال الأيام الماضية بشكل واسع صورة حمزة أبو حليمة من حي
الشجاعية وهو جالس على كرسي جريحا عاريا ومكبل اليدين، أمام جندي من جيش الاحتلال.
ودخل العدوان على قطاع غزة، الأحد، يومه الـ135 بالتزامن مع ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر وحشية في وسط قطاع غزة.
واستشهد في مناطق دير البلح، ومخيم النصيرات، وسط القطاع أكثر من 50 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال في غضون أقل من 24 ساعة.
وأظهرت مشاهد تكدس الجثث في الباحات الخارجية لمستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، مع تساقط الأمطار فوقها.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 28 ألفا و858 فلسطينيا، فيما وصل عدد المصابين إلى أكثر من 70 ألفا جلهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.