قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري الأحد؛ إن سفينة شحن ترفع علم بيليز ومسجلة في المملكة المتحدة، وتديرها شركة لبنانية أبلغت عن تعرضها لهجوم في مضيق
باب المندب.
وأكدت أمبري في مذكرة، أن السفينة كانت متجهة شمالا في رحلة من خورفكان في الإمارات إلى فارنا ببلغاريا عندما وقع الهجوم.
وجاء في المذكرة: "أبطأت السفينة المحملة جزئيّا لفترة وجيزة من عشر إلى ست عقد وانحرفت عن مسارها، واتصلت ببحرية جيبوتي، قبل أن تعود إلى مسارها وسرعتها السابقة".
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أنها تلقت تقريرا عن حادث على بعد 35 ميلا بحريا جنوبي مدينة المخا
اليمنية.
ولم تعلن جماعة
الحوثي اليمنية أي تفاصيل حول الهجوم الذي يعتقد أنها تقف خلفه، حيث تنشط في هذه المنطقة لاستهداف السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ دولة الاحتلال.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، أنها نفذت 5 ضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن.
وقالت سنتكوم، في بيان عبر منصة إكس؛ إنها نفذت مساء السبت، "خمس ضربات ضد ثلاثة صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن، وسفينة تحت الماء مسيرة (غواصة)، وسفينة سطحية مسيرة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون باليمن".
وأضافت أن "هذا أول استخدام حوثي ملحوظ لمركبة تحت الماء (غواصة) غير مأهولة منذ بدء هجماتها".
وأوضح البيان، أن "هذه الإجراءات ستحمي حرية الملاحة، وتجعل المياه الدولية محمية، وأكثر أمنا للبحرية الأمريكية والسفن التجارية".
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده واشنطن غارات تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم لمواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا الشهر الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعد السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية.