نشر موقع "
أويل برايس" تقريرًا، تحدّث عن تحرك
العراق للسيطرة على الشؤون المالية في
إقليم كردستان، موضحًا أن "هذه الخطوة تأتي في سياق التوترات السياسية بين
بغداد وأربيل، وتهدف إلى تحقيق استقرار اقتصادي وسياسي في البلاد، وقد تثير مخاوف الانفصال في إقليم كردستان، وتزيد من التوترات بين الحكومتين المركزية والإقليمية.
وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن "المحكمة الاتحادية العليا في بغداد أمرت حكومة إقليم كردستان بالتنازل عن جميع الإيرادات النفطية وغير النفطية للحكومة العراقية، وسط الخلاف المستمر بين بغداد وأربيل حول العمليات النفطية الأحادية للأخيرة، والعقود المنفصلة مع شركات النفط الأجنبية".
وأوضح: "وقد أبطلت بغداد عقود شركات النفط مع حكومة إقليم كردستان، بمعنى آخر، تحاول بغداد إعادة التفاوض على هذه العقود لصالحها، ومن موقع نفوذ واضح، لكن الخطوة الأخيرة هذا الأسبوع هي الأكثر أهمية حتى الآن؛ حيث تسعى بغداد فعليًا إلى السيطرة على الموارد المالية لحكومة إقليم كردستان بالكامل، وليس عائدات النفط فقط".
إلى ذلك، أشار إلى أن النزاع الحالي بين بغداد وأربيل يحدث أيضًا على خلفية مزيج خطير من القوى المؤيدة لإيران والولايات المتحدة، التي تُهدّد بزعزعة استقرار العراق، وفي كانون الثاني/ يناير، أطلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني صواريخ على
أربيل، زاعمين استهداف مقر للتجسس الإسرائيلي هناك، بينما حذر رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان بارزاني، هذا الأسبوع، من أن الجماعات الموالية لإيران أكثر خطورة من "داعش".
واسترسل بأن "الميليشيات الموالية لإيران في العراق أوقفت هجماتها على القوات الأمريكية بناءً على أوامر من إيران، وهو ما يشير إلى أن إيران لا تريد أن يتوسع الصراع".
وأشار الموقع إلى أن "واشنطن كانت تستعد يوم الجمعة لفرض عقوبات على أكثر من 500 هدف آخر يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا، مع التركيز على المجمع الصناعي العسكري والكيانات المرتبطة به في بلدان أخرى".
الاكتشاف والتطوير
وأفاد الموقع أن "وحدة تخزين وإعادة تحويل الغاز العائمة ألكسندروبوليس باليونان تستعد لاستقبال أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال؛ حيث ستبدأ اختبارات التشغيل بمجرد تفريغ ناقلة الغاز الطبيعي المسال، وقد وصلت سفينة ألكسندروبوليس وهي ناقلة غاز طبيعي مسال سابقة تم تحويلها إلى وحدة تخزين وإعادة تحويل غاز عائمة، إلى المياه اليونانية في كانون الأول/ ديسمبر، وتم تثبيتها الآن ومن المقرر أن تكون متصلة بخط أنابيب لنقل الغاز تحت سطح البحر وعلى الشاطئ".
وتابع: "من هناك، سيتم تسليم الغاز إلى نظام النقل اليوناني؛ حيث سيشق طريقه في النهاية إلى العملاء في اليونان وبلغاريا ورومانيا ومقدونيا ومولدوفا وأوكرانيا وصربيا والمجر وسلوفاكيا، ومن المتوقع أن يتم تشغيل المحطة تجاريًا في هذا الربع، وتبلغ أقصى قدرة مستدامة لها لإعادة تحويل الغاز إلى حالته الطبيعية 5.5 مليار متر مكعب سنويًا، وتطمح اليونان إلى أن تصبح مزودًا لأمن الطاقة لدول أوروبية أخرى".
وأوضح الموقع أن "شركة بريتيش بتروليوم ستنتهي من حفر أول بئر إنتاج لها من منصة أذربيجان الوسطى الشرقية البحرية في أذربيجان هذا الربع، مع توقع ظهور أول نفط من الآبار الثلاثة التي سيتم حفرها هذا العام".
وبدأت شركة بتروبراس حفر بئرها الاستكشافي الثاني في حوض بوتيجوار البرازيلي بلوك "POT-M-762"، بعد أن كان البئر الأولى مخيبًا للآمال، وقد استحوذت بتروبراس على المنطقة في جولة المزايدة الخامسة عشرة للوكالة الوطنية البرازيلية للبترول في عام 2018، وتقع المنطقة على طول الهامش الاستوائي قبالة ساحل ريو غراندي دو نورتي وتقع في منطقة حساسة بيئيًا.
وقد توصل اتحاد شركات يضم شركة شيفرون إلى قرار الاستثمار النهائي للمرحلة الثانية من توسعة مشروع غاز تمار في دولة الاحتلال الإسرائيلي، ويضم الكونسورتيوم شركة شيفرون البحر الأبيض المتوسط المحدودة، وإسرامكو، وتمار بتروليوم، ومبادلة للطاقة، وتمار للاستثمار 2، ودور غاز، وإيفرست، ومن المتوقع أن يعزز مشروع التوسعة الطاقة الإنتاجية للغاز في تمار بما يصل إلى 1.6 مليار قدم مكعب يوميًّا.
الصفقات وعمليات الدمج والاستحواذ
وأكد
الموقع أن "أرامكو السعودية ستصدر سندات خلال العام الجاري, في خطوة لم نشهدها منذ سنوات في إطار محاولتها تحسين هيكل رأسمالها، وسوف تركز أرامكو على آجال استحقاق تصل إلى 50 عاما؛ حيث سيكون بيع الديون التي تبلغ فترة استحقاقها 50 عامًا بمثابة تأكيد لشركة النفط على أنها ستظل مطلوبة بعد 50 عامًا من الآن على الرغم من الدفع نحو التحول إلى أشكال أخرى من الطاقة النظيفة".
وأكد: "ستقوم شركة فيوليا الفرنسية بشراء محطة كهرباء تعمل بالغاز بقدرة 430 ميجاوات في المجر من شركة يونيبر، التي يجب أن تتخلص من بعض الأصول للامتثال لتفويضات الاتحاد الأوروبي كجزء من خطة الإنقاذ لعام 2022، ولم يتم الكشف عن شروط الصفقة بعد".
كذلك "سيتم بيع شركة إنيربلاس، ولكن ليس لشركة ديفون للطاقة؛ حيث سيتم بيعها الآن إلى شركة التنقيب عن النفط الصخري الأمريكية مجموعة كورد للطاقة مقابل 3.7 مليار دولار نقدًا وأسهم. وسوف تشمل الصفقة تولي مجموعة كورد للطاقة ديون إنيربلاس. ومن المتوقع أن تبلغ قيمة الشركة المندمجة حوالي 11 مليار دولار".