قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، إن إيصال المساعدات باتت مسألة حياة أو موت بالنسبة لأطفال
غزة، في ظل حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر على القطاع.
وذكرت المنظمة في منشور علو منصة “إكس”، أن هناك احتياجات فورية هائلة من مياه وغذاء ودواء ووقود في القطاع، مبينة أن وقف إطلاق النار الإنساني الفوري يوفّر أفضل فرصة لإنقاذ الأرواح وإنهاء المعاناة” في غزة.
وفي وقت سابق الاثنين، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح حيث يقيم مئات آلاف النازحين الفلسطينيين جنوب غزة، “سيكون المسمار الأخير في نعش برامج المساعدات” المقدمة للقطاع المحاصر منذ أشهر.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، قالت في تقرير سابق، إن واحدا من بين كل 6 أطفال في شمال غزة يواجه سوء التغذية الحاد، مشددة على أن "الوضع خطير جدا، لا سيما في شمال قطاع غزة".
يأتي ذلك فيما تتصاعد التحذيرات من الموت جوعا في شمال قطاع غزة، في ما أصبح يعرف بحرب
التجويع التي يشنها
الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى ما يناهز الـ100 ألف بين شهيد وجريح، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت في بيان، إن حصيلة ضحايا العدوان ارتفعت إلى 29 ألفا و782 شهيدا، والجرحى إلى 70 ألفا و43 مصابا بجروح مختلفة.
وأضافت أن جيش الاحتلال ارتكب 10 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 90 شهيدا و164 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
ولليوم الـ143 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.