تحدث طفل فلسطيني عن مظاهر
المجاعة والكارثة
الإنسانية التي يعيشها أهالي مدينة
غزة وشمال القطاع، والتي تهدد حياة أكثر من نصف
مليون فلسطيني.
ويقول الطفل بكلمات عفوية بريئة: "نفسي أشوف
الطحين الأبيض، احنا وضعنا مش طبيعي، وقاعدين في المدارس، وما في طحين ولا حاجة،
ومتنا من الجوع (..)".
وجاءت هذه الكلمات على وقع التحذيرات المتصاعدة
من الموت جوعا في شمال قطاع غزة، في ما أصبح يعرف بحرب التجويع التي يشنها
الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية،
وعرقلة المساعدات الإنسانية.
وكشفت وثائق أممية وتحليل لصور الأقمار الصناعية
عن إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في
غزة بتاريخ 5 شباط/ فبراير الجاري، وذلك في أثناء توجهها إلى شمال القطاع، حيث يقف
الفلسطينيون على حافة المجاعة، وفقا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وتوفي قبل أيام رضيع فلسطيني يبلغ من العمر 45
عاما في شمال قطاع غزة نتيجة الجفاف ونقص حاد في التغذية، حيث إنه لم يشرب الحليب
لعدة أيام بسبب المجاعة وقلة الطعام.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة
"يونيسف"، قالت في تقرير لها، إن واحدا من بين كل 6 أطفال في شمال غزة
يواجه سوء التغذية الحاد، مشددة على أن "الوضع خطير جدا، لا سيما شمال قطاع
غزة".
ولليوم الـ144على التوالي، يواصل الاحتلال
الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب
الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي
قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، ما أسفر عن استشهاد
قرابة الـ30 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 70 ألفا بجروح
مختلفة.