قالت وكالة الصحافة الفرنسية، إن الحكومة النيوزيلندية فرضت حظرا على سفر مستوطنين "إسرائيليين"؛ لارتكابهم أعمال عنف بالضفة الغربية المحتلة.
وبحسب بيان للحكومة النيوزيلندية، "نشعر بقلق بالغ إزاء زيادة أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون متطرفون ضد الفلسطينيين".
ومطلع الشهر الجاري، وقّع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمرا تنفيذيا جديدا يسمح بفرض عقوبات على المستوطنين الذين يهاجمون الفلسطينيين في
الضفة الغربية المحتلة، فضلا عن إدراج 4 منهم على القائمة السوداء، وفق مصادر رسمية.
وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي تصاعد فيه عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية بشكل كبير منذ أشهر، وسط الحرب الإسرائيلية على قطاع
غزة المحاصر.
وأدت الزيادة الكبيرة في عنف المستوطنين في الضفة الغربية إلى ضغوط متزايدة من بعض أبرز حلفاء بايدن الديمقراطيين، لاتخاذ إجراءات لكبح جماحها.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، أن "العقوبات الجديدة تستهدف 4 مواطنين إسرائيليين، وهم: ديفيد تشاسداي، وعينان تنجيل، وشالوم زيخرمان، وينون ليفي".
"وتم فرض عقوبات على تشاسداي، لقيادته أعمال شغب في بلدة حوارة (شمالي الضفة الغربية)، أدت إلى إلحاق أضرار واسعة النطاق في الممتلكات، واعتداءات على مدنيين فلسطينيين أدت إلى مقتل شخص واحد، وكذلك تنجيل، متورط في اعتداءات على المزارعين الفلسطينيين والناشطين الإسرائيليين، ما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص"، حسب البيان نفسه.
"فيما تشير أدلة فيديو إلى أن زيخرمان اعتدى على نشطاء إسرائيليين، وحاول تحطيم نوافذ سياراتهم في أثناء مرورهم بالضفة الغربية، ثم حاصر اثنين من النشطاء وأصابهما"، حسب الخارجية الأمريكية.
ويواجه ليفي اتهامات بقيادة المستوطنين بانتظام لشن هجمات تخلق "جوا من الخوف" يهدف إلى ترهيب المجتمعات الفلسطينية؛ لدفعها إلى مغادرة منازلهم، وفق البيان ذاته.
وبهذا الخصوص، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، في بيان، إن العنف "يشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية وإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط، ويهدد الأمن القومي ومصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة".
وشدد سوليفان على أن "إجراءات اليوم (الخميس) تهدف إلى تعزيز السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
وعقب ذلك، كشف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، عن بحث حكومته فرض عقوبات على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك عقب إجراء عقوبات أمريكية ضد 4 مستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال ترودو في حديثه للصحفيين في مدينة واترلو بمقاطعة أونتاريو الكندية: "نبحث كيفية التأكد من محاسبة المسؤولين عن عنف المتطرفين أو عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية".
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، إن بلاده تعتزم حظر دخول المستوطنين المتطرفين إلى أراضيها.
وقال كاميرون "إن المستوطنين المتطرفين يقوضون أمن واستقرار الإسرائيليين والفلسطينيين؛ من خلال استهدافهم وقتلهم المدنيين الفلسطينيين".
وشدد على "وجوب اتخاذ إسرائيل إجراءات أقوى لوقف عنف المستوطنين ومحاسبة مرتكبيه".
وأضاف: "نمنع المسؤولين عن عنف المستوطنين من دخول المملكة المتحدة؛ للتأكيد على أن بلادنا لا يمكن أن تكون موطنا لمرتكبي هذه الأعمال الترهيبية".
يشار إلى أن اعتداءات المستوطنين تتصاعد بصورة كبيرة بحق أراضي ومنازل الفلسطينيين، في محاولات لتهجيرهم من مناطقهم، وزيادة رقعة المستوطنات والبؤر الاستيطانية على حساب الفلسطينيين، بدعم وحماية من قوات
الاحتلال.