أطلقت الطفلة
الفلسطينية حلا حمادة، ابنة عم الطفلة الشهيدة
هند حمادة التي استشهدت بعد حصارها من قبل جيش
الاحتلال في مركبة محطمة، نداء استغاثة لإنقاذها من تحت الأنقاض عقب استهداف منزلها في
خانيونس جنوبي قطاع
غزة واستشهاد جميع أفراد عائلتها.
ووثق تسجيل صوتي متداول للطفلة الفلسطينية، البالغة من العمر 14 عاما، مناشدات حلا من أجل انتشالها من تحت الأنقاض، وذلك خلال حديثها مع عمها، الذي أشار خلال حديثه لقناة "الجزيرة" إلى أن الاتصال الهاتفي انقطع مع ابنة أخيه في الساعة العاشرة صباحا من يوم الاثنين.
ويمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي فرق الدفاع المدني والطواقم الطبية من الوصول إلى منزل حلا حمادة في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وسط مخاوف من تكرار مأساة الطفلة هند حمادة مع ابنة عمها.
وفي التسجيل الصوتي، تناشد حلا عمها بالقدوم إليها من أجل إنقاذها قبل حلول الظلام؛ لخوفها من العتمة، وقالت: "عطشانة أمانة استعجلوا".
وناشد جد الطفلة حلا حمادة وهو يبكي، الإسراع لإنقاذها من تحت الأنقاض عقب استشهاد أفراد عائلتها الخمسة، بما في ذلك والداها، طالبا نجدتها بالماء على الأقل "لأنها عطشانة".
ومنتصف شباط/فبراير الماضي، تم العثور على جثمان ابنة عم حلا حمادة، الشهيدة الطفلة هند حمادة (6 سنوات)، وخمسة من أفراد عائلتها (خالها بشار حمادة وزوجته وأطفاله الثلاثة)، بعد محاصرة المركبة التي كانت تقلهم قبل 12 يوما، في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، إضافة إلى المسعفين زينو والمدهون، بعد فقدان آثارهما في أثناء مهمة إنقاذها.
وكان اتصال هند بالهلال الأحمر الفلسطيني قد خلق تعاطفا كبيرا مع قصتها، حيث انتشرت جملة "تعالي خذيني"، التي قالتها لموظفة الاتصال بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي.
ولليوم الـ151 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 30 ألف شهيد، وأكثر من 71 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.