قال دبلوماسيون أوروبيون، الجمعة، إن "الاتحاد الأوروبي يقترب من الاتفاق على فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين، الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية، بعد أن أشارت المجر إلى انتهاء معارضتها".
وأعرب المسؤولون الأوروبيون عن قلقهم المتزايد بخصوص تصاعد أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية؛ ذلك في الوقت الذي تركز فيه قدر من الاهتمام الدولي على عملية حركة "حماس" في اليوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وواجهت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهي البالغ عددها 27 دولة، صعوبة في الاتفاق على فرض عقوبات على مُنفّذي أعمال العنف، حتى بعد أن فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا مثل هذه الإجراءات.
وكانت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المقربة من دولة الاحتلال الإسرائيلي، مثل ألمانيا والنمسا، قد قالت في وقت سابق، إنها "مستعدة للموافقة على فرض عقوبات على المستوطنين العنيفين بعد فرض المزيد من العقوبات على حركة حماس".
تجدر الإشارة إلى أن المجر، كانت الحليف الوثيق لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وهي الدولة الأكثر معارضة لفرض عقوبات على مستوطنين. فيما قال دبلوماسيون إن "بودابست سمحت الآن بتمرير العقوبات المقترحة عبر نظام الاتحاد الأوروبي". كذلك، قال البعض إن "العقوبات قد يوافق عليها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين"، فيما قال آخرون إن "الأمر قد يتطلب مزيدا من الوقت".
من جهته قال أحد الدبلوماسيين: "هناك اتفاق على مستوى مجموعة العمل"، بينما أوضح آخر أنه "أصبح الوضع في المنطقة أسوأ"، مشيرا إلى سبب محتمل أدى إلى "تراجع المجر عن معارضتها".
إلى ذلك، إن الخلاف بخصوص العقوبات المقترحة، يوضّح انقسامات أوسع نطاقا بشأن الصراع في عدد من المناطق العربية، حيث تدعم بعض دول الاتحاد الأوروبي دولة الاحتلال الإسرائيلي بقوة، فيما تميل دول أخرى بشكل أكبر نحو الفلسطينيين.
وقال دبلوماسيون إن "المقترحات التي كانت قيد المناقشة في البداية ركزت على فرض عقوبات على نحو اثني عشر شخصا أو منظمة"، فيما لم يوضّح الاتحاد الأوروبي ما سوف يترتب على العقوبات، لكن المسؤولين قالوا إنها "ستشمل حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي".
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض بالفعل جُملة من العقوبات على حركة حماس، عقب عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر؛ ويقول دبلوماسيون إن "هناك خططا لفرض المزيد من العقوبات".
ويتواصل العدوان على قطاع
غزة المحاصر، لليوم 161 حيث ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق منتظري المساعدات في غزة؛ بينما استشهد وجرح العشرات من الفلسطينيين، بينهم أطفال، جراء قصف لمدفعية الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق نار من طائراته الحربية والمسيّرة، في أثناء انتظار حشد من المواطنين وصول المساعدات الغذائية والإغاثية بالقرب من دوار الكويت في مدينة غزة.