لم تجد
عائلة الربايعة في رفح جنوب غزة مأوى لها في ظل ظروف
معيشية تكاد تكون مستحيلة بعد تدمير قوات
الاحتلال الإسرائيلي منزلها بعد تعرضه للقصف،
إلا أن تعود وتسكن فوق أنقاضه.
وتعيش العائلة، المكونة من 8 أفراد
فوق ركام منزلها المدمر
الذي لجأت إليه بعد أن تقطعت بها السبل فاستصلحت مكانا فيه وافترشت الأرض بين
الأنقاض لتكافح وتتحدى الصعوبات للبقاء على قيد الحياة في ظل ظروف صعبة جراء
استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، بحسب وكالة الأناضول.
وتؤكّد الأمّ آية الربايعة وهي تحاول إزالة ركام منزلهم
المدمر، أن الجيش الإسرائيلي دمر منزل العائلة في بداية الحرب، ولجأوا إلى مركز
الإيواء داخل أحد المدارس، مضيفة أنه "لم يعد لدينا ملجأ للعائلة، ولم نستطع أخذ
أي شيء من البيت، وأصبحت المدرسة هي ملجأ العائلة".
وأشارت الأم إلى أنه مع الاكتظاظ الشديد في المدرسة،
بسبب حالة النزوح الكبيرة باتجاه رفح، فقد اضطرت العائلة للعودة إلى المنزل المدمّر،
للعيش فيه.
وأضافت لوكالة الأناضول: "هلَ علينا شهر الخير، ونحن داخل منزلنا
المدمر، ونجهز طعام الإفطار والسحور، ونتناوله تحت المطر، ولا شيء يحمينا، لكننا
مضطرون للبقاء فيه، لأسباب كثيرة في مقدمتها الاستقلالية".
وتعيش العائلة بجميع أفرادها في غرفة صغيرة، تم إجراء
عملية صيانة لها حتى تتمكن العائلة من العيش بداخلها.
وكانت عائلة الربايعة تعاني قبل الحرب من أوضاع سيئة
للغاية وأصبح الوضع أكثر سوءًا من اندلاع شرارة الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأشارت إلى الارتفاع الكبير في أسعار السلع والمواد
الأساسية وتقول: "لا نستطيع أن نفعل مثل العام الماضي وأتمنى من الله أن
تتوقف هذه الحرب".
ويشن الاحتلال حربا مدمرة على
قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة
إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية ومجاعة بعدد من المناطق.
ويبلغ عدد سكان قطاع غزة 2.3 مليون فلسطيني، وهي بقعة
من أكثر الأماكن كثافة سكانية على وجه الأرض ويعاني من أزمات عديدة بفعل الاعتداءات
الإسرائيلية المتكررة وفرض حصارٍ مشدد منذ 17 عامًا.