شدد الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، على ضرورة زيادة الضغط على دولة
الاحتلال من أجل دفعها إلى الامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي وقف إطلاق النار في قطاع
غزة خلال شهر رمضان.
وقال أردوغان خلال مشاركته في تجمع انتخابي في ولاية باتمان، الأربعاء، إن أنقرة رحبت بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن غزة، وإنها ستقوم بدورها للوفاء بمتطلبات القرار، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف: "سنبذل قصارى جهدنا لضمان أن ينعم إخواننا في غزة بالسلام والاستقرار في أقرب وقت ممكن".
وأكد أن "المجازر التي ترتكبها دولة إسرائيل الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني تجعل قلوبنا جميعا تنزف، وعلى الرغم من كل همجيتها والدعم العسكري الذي تلقته من الدول الغربية، فإنها لم تتمكن إسرائيل من كسر مقاومة إخواننا في غزة منذ 173 يوما".
وأشار أردوغان إلى أن الشعب الفلسطيني لقّن العالم أجمع درسا في الإنسانية والشرف والشجاعة، وذلك بمقاومته الملحمية، مشددا على موقف
تركيا المبدئي والثابت حيال نصرة المظلوم والوقوف في وجه الظالمين والطغاة أينما كانوا.
والاثنين، تبنى مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان في قطاع غزة، في حين فشل المجلس في تمرير تعديل لمشروع القرار يتضمن عبارة "وقف دائم لإطلاق النار".
وتمكن مجلس الأمن من تبني القرار عقب حصوله على 14 صوتا مؤيدا، وإحجام الولايات المتحدة عن التصويت، الأمر الذي أثار غضب الاحتلال، حيث قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلغاء سفر وفده إلى واشنطن من أجل مناقشة العدوان البري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ورفض الاحتلال الإسرائيلي على لسان وزير خارجيته يسرائيل كاتس قرار مجلس الأمن، متعهدا بأن "تل أبيب لن توقف إطلاق النار بقطاع غزة وستواصل القتال حتى إعادة جميع المحتجزين وتدمير ’حماس’".
ولليوم الـ174 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.