كشفت التنسيقية
المغربية أطباء من أجل
فلسطين، أن ما يُناهز ثمانين طبيبا مغربيا، من مُختلف التخصصات، عبّروا عن رغبتهم في الذهاب إلى قطاع
غزة من أجل التطوع، لمُساعدة الجرحى والمرضى، وإنقاذ ما يمكن من المعاناة الإنسانية السارية في القطاع، جراء استمرار عُدوان الاحتلال الإسرائيلي عليهم.
وأوضح أحمد بلحوس، وهو المنسّق الوطني للتنسيقية المغربية أطباء من أجل فلسطين، عبر مقطع فيديو، نُشر على عدد من منصات التواصل الاجتماعي: "قمنا بنداء لجمع الأدوية، والتجهيزات الطبية والجراحية الضرورية، وقمنا بفتح لائحة للكوادر الطبية الراغبين بالتوجّه للتطوّع في غزة، وسجّلنا إلى غاية الآن 80 متطوعا من مختلف التخصصات الطبية والجراحية".
وتابع: "كذلك، قمنا بمراسلة عدد من المعنيين من وزارة الصحة المغربية، واتحاد أطباء العرب، واتحاد الصيادلة العرب، واتحاد أطباء الأسنان العرب من أجل تنظيم أمور مشتركة، خاصة إقامة مستشفى ميداني في القطاع، ووقف التطبيع الصحي ومقاطعة كل الأدوية والمختبرات الصهيونية".
وفي السياق نفسه، أضاف بلحوس: "قمنا كذلك بإطلاق نداء للتكفل بالطلبة الفلسطينيين الذين يدرسون بالجامعات المغربية"، مردفا: "لكن رغم هذه الأنشطة التي تقوم بها التنسيقية إلا أننا نشعر بالعجز أمام الجرائم الصهيونية البشعة".
تجدر الإشارة إلى أن التنسيقية المغربية أطباء من أجل فلسطين، لا تزال تنتظر رد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بخصوص الرسالة التي كانت قد وجهتها لوزير الصحة، خالد أيت طالب، بتاريخ 15 كانون الأول/ ديسمبر المنصرم، حول الرغبة في إنشاء مستشفى ميداني في قطاع غزة.
إلى ذلك، أظهرت التنسيقية استعدادها وجاهزيتها للقيام بواجب التعاون وتقديم كل أشكال الدعم الصحي لقطاع غزة، عبر تجهيز مستشفى ميداني لفائدة ضحايا الحرب في القطاع، وتوفير مختلف الأدوية والمعدات الجراحية الطبية الضرورية.
وفي تصريح صحفي سابق، قال المنسّق الوطني للتنسيقية المغربية أطباء من أجل فلسطين: "نعلم أن معبر رفح مغلق، لكننا مستعدون للتعامل مع أي مستجد، لذلك أطلقنا هذه اللائحة لتسجيل أسماء المتطوعين الذين أبدوا رغبة كبيرة في التوجه إلى غزة، متى ما تيسر الأمر، للتخفيف من معاناة الأبرياء في القطاع وكذلك الكوادر الصحية هناك".