كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "أونروا"، الأربعاء، عن استمرار
الاحتلال الإسرائيلي في منع وصول مساعداتها الإنسانية إلى شمال قطاع
غزة، رغم تفاقم الكارثة الإنسانية واتساع رقعة المجاعة.
وقالت "أونروا" في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "إسرائيل تواصل منعنا من الوصول إلى شمال قطاع غزة لتقديم مساعدات غذائية وإمدادات أساسية".
وأضافت أن 176 من موظفيها استشهدوا بشكل مأساوي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مشددة على أن "العاملين في المجال الإنساني ليسوا هدفا ويجب حمايتهم في جميع الأوقات".
وفي تدوينة منفصلة، طالبت الوكالة الأممية بوقف إطلاق النار بشكل فوري وفتح المزيد من المعابر البرية أمام المساعدات الإنسانية من أجل إنقاذ الأرواح وتجنب المجاعة.
وشددت على ضرورة السماح له، على اعتبارها المزود الرئيسي للخدمات المنقذة للحياة، بالوصول إلى شمال قطاع غزة دون مزيد من التأخير.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، علقت 18 دولة تمويل
الأونروا "مؤقتا"، إثر مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن موظفين في الوكالة الأممية "ضالعون" في هجوم "حماس" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. لكن بعض تلك الدول راجعت في آذار/ مارس الجاري قراراتها إزاء المؤسسة الأممية.
والاتهامات الإسرائيلية للوكالة "ليست الأولى من نوعها"، فمنذ بداية الحرب على غزة، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى اتهام موظفي الأونروا بالعمل لصالح "حماس"، فيما اعتُبر "تبريرا مسبقا" لضرب مدارس ومرافق المؤسسة في القطاع التي تؤوي عشرات آلاف النازحين معظمهم من الأطفال والنساء، وفق مراقبين.
وقبل أيام، كشفت صحيفة "الغارديان" عن تقديم الاحتلال مقترحا إلى الأمم المتحدة من أجل تفكيك الأونروا، رغم تحذيرات مسؤولي الإغاثة من أن نقل صلاحيات "أونروا" لمنظمة أخرى سيكون كارثيا وبخاصة وسط المجاعة التي تتشكل في قطاع غزة.