استقرت أسعار
النفط الخميس ودعمتها مخاوف من نقص الإمدادات مع استمرار المنتجين الرئيسيين في تخفيضات الإنتاج، فيما واصل
الذهب التحليق على
ارتفاع لمستويات غير مسبوقة.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر حزيران/ يونيو خمسة سنتات إلى 89.30 دولارا للبرميل بحلول الساعة 09:19 بتوقيت غرينتش، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر أيار/ مايو سنتا واحدا إلى 85.42 دولارا للبرميل.
وأبقى وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا (أوبك+) في اجتماع عقد الأربعاء على سياسة إنتاج النفط دون تغيير وحثوا بعض الدول على تعزيز الالتزام بتخفيضات الإنتاج.
وصدر عن الاجتماع أن بعض الأعضاء سيعوضون عن زيادة الإمدادات في الربع الأول، وستتحول روسيا إلى فرض قيود على الإنتاج بدلا من الصادرات.
وسجل عقد برنت لحزيران/ يونيو وعقد خام غرب تكساس الوسيط لأيار/ مايو ارتفاعات على مدار الأيام الأربعة الماضية وأغلقا الأربعاء عند أعلى مستوى منذ نهاية أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال محللون في "آي.إن.جي"، إن أسعار النفط واصلت الارتفاع بعد أن أوصى اجتماع أوبك+ بعدم تغيير سياسة الإنتاج.
وأضافوا: "يواجه برنت بعض المقاومة عند مستوى 90 دولارا للبرميل، مع عدم قدرته على تجاوزه حتى الآن". وفق رويترز.
وأبدى جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأربعاء أيضا حذرا إزاء تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل بعد بيانات نشرت في الفترة الماضية وأظهرت نمو الوظائف والتضخم بأعلى من المتوقع.
الذهب يواصل الارتفاع
ارتفعت أسعار الذهب لمستوى قياسي الخميس وسط تأكيد مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة في 2024 إلى جانب ترقب بيانات الوظائف في الولايات المتحدة.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2299.28 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03:43 بتوقيت غرينتش بعدما ارتفع لمستوى غير مسبوق عند 2304.09 دولارات في وقت سابق من الجلسة.
وتواصل أسعار الذهب تسجيل مستويات قياسية في كل جلسة منذ يوم الخميس الماضي.
وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2318.70 دولارا.
وقال مايكل لانجفورد كبير مسؤولي الاستثمار في سكوربيون مينيرالز: "ما يدفع سعر الذهب للارتفاع هو انخفاض قيمة العملات عالميا مقابل الدولار لمجموعة من الأسباب... ويقبل الناس على الذهب كوسيلة للحماية من انخفاض العملات محليا".
وواصل مسؤولو الاحتياطي الاتحادي، ومن بينهم رئيس البنك جيروم باول، أمس الأربعاء التركيز على الحاجة إلى مزيد من النقاشات والبيانات قبل خفض أسعار الفائدة، وهي خطوة تتوقع الأسواق المالية حدوثها في يونيو/ حزيران.
وأوضح لانجفورد: "إذا جاءت الوظائف غير الزراعية متماشية مع التوقعات أو كانت أسوأ من التوقعات من حيث ضعف سوق العمل، فسيكون هذا إيجابيا لاحتمال خفض أسعار الفائدة وهو ما سيكون بدوره إيجابيا للذهب".