كشف إحصاء نشرته "مؤسسة بيانات أمن العاملين في المجال الإنساني"
Aid Worker Security Database" أن عدد عمال الإغاثة الذين قتلوا في قطاع غزة خلال أقل من ستة أشهر يقرب من 200 شخص، وهو أكبر عدد من الضحايا مقارنة بما حدث في أي صراع آخر على مدار عام منذ عام 1997 على الأقل.
اظهار ألبوم
وكانت أفغانستان وسوريا وجنوب السودان من بين الدول التي شهدت أعلى معدلات وفيات بين عمال الإغاثة خلال العقود العشرة الماضية، لكن الوفيات السنوية خلال فترات الصراع الأكثر توترًا في تلك البلدان كانت أقل مما سُجل خلال العدوان الإسرائيلي الحالي على غزة، وفقًا للبيانات المتاحة.
وقد أبلغت
الأمم المتحدة بشكل منفصل عن مقتل أكثر من 170 من موظفيها منذ 7 تشرين الأول /أكتوبر الماضي، وهو أيضًا أكبر عدد من الضحايا بين موظفي الأمم المتحدة في تاريخ الوكالة.
كما قُتل خمسة عشر عاملًا ومتطوعًا في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة صدر في 29 آذار/ مارس.
هذا وقد أعلن البيت الأبيض الخميس أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وصف مقتل العمال في الإغاثة بسبب الضربات الإسرائيلية والوضع الإنساني العام في غزة بأنه "غير مقبول" خلال اتصاله الهاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف البيت الأبيض في بيان صدر بعد انتهاء الاتصال أن بايدن "أوضح أن سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بغزة سيتم تحديدها من خلال تقييم الإجراء الفوري الذي ستتخذه إسرائيل بشأن هذه الأحداث".
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت سبعة من العاملين في منظمة المطبخ المركزي العالمي، وسائقهم الفلسطيني، بعد قصف سيارتهم على شارع الرشيد في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة.
ونقلت فرق الإسعاف الفلسطينية جثث العاملين، الذين كانوا من جنسيات أمريكية وكندية وأسترالية وبريطانية وبولندية وإيرلندية، وعرضت جوازات سفرهم، بعد أن استهدفتهم القوات الإسرائيلية بصورة مباشرة، وأدت إلى مقتلهم.