هاجم مراسل الشرق الأوسط في صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية أوهاد ميرلين دولة قطر واتهمها "بمحاولة استغلال الحرب الدائرة من أجل التقرب من الغرب وتحسين صورتها في العالم".
وقال ميرلين، "إن الحكومة القطرية لم تفكر في إصدار موقف إدانة أو اعتذار عن هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، على الرغم من إشراف قادة
حماس المقيمين في
الدوحة على العملية برمتها".
وانتقد الكاتب، نظرة العالم للدوحة "كما لو أنها المسيح الذي سيحقق إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين" وفق زعمه.
وحمل ميرلين، الحكومة القطرية وأمير دولة قطر مسؤولية "سلامة المحتجزين الإسرائيليين في
غزة، وذلك لأن قطر تمتلك أدوات عديدة للضغط على حماس إذ يمكنها تجميد الحسابات، واعتقال قادة حماس وحظر خروجهم حتى إطلاق سراح الرهائن فورا، كذلك يمكن إحراج قادة الحركة على المستوى الدولي من خلال توجيه الآلة الدعائية العملاقة ضدهم وتهديد قادتهم بمنع دخول البلاد" وفق قوله.
وأضاف الكاتب، "أن الدوحة تسعى للتقرب من الغرب دون أن تضطر إلى التخلي عن هويتها التقليدية الفريدة، وهو ما يفسر التغييرات القانونية العديدة التي اتبعتها خلال تنظيم بطولة كأس العالم مع الإشارة للتغييرات الإيجابية في الكتب المدرسية، حيث قامت قطر بإزالة أمثلة معاداة السامية والعنصرية من مناهجها الدراسية".
وبحسب الكاتب "فإن هناك إشكاليات في دور الدوحة على المستوى الدولي فمن ناحية، يشكل دعم قطر للأنظمة والأحزاب والمبادرات الاجتماعية والمؤسسات الدينية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في جميع أنحاء العالم وفي الغرب مصدرا للقلق".
"وفي مجال الإعلام، تبث قناة الجزيرة، عملاق الدعاية القطرية، خطابا مليئا بمعاداة السامية، وإنكار المحرقة كما تنشر القناة مقاطع فيديو من إنتاج الدعاية العسكرية لحماس"، بحسب ميرلين.
وختم الكاتب قائلا، "يجب على قطر أن تستخدم كل مواردها لمعاقبة حماس والضغط عليها للتخلي عن أسلحتها، وإطلاق سراح الرهائن، ووضع مسار لحل إقليمي للصراع".