قالت حركة
حماس، فجر الثلاثاء، إن الاقتراح الإسرائيلي الذي تلقته من وسطاء قطريين ومصريين لا يلبي أيا من مطالب الفصائل
الفلسطينية، إلا أنها "ستدرس الاقتراح، وستقدم ردها إلى الوسطاء".
وذكرت حركة حماس، في تصريح لها، أنها تسلمت خلال جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة الموقف الإسرائيلي، بعد جهود الوسطاء في مصر وقطر وأمريكا.
وأكدت حماس أن الموقف الإسرائيلي "ما زال متعنتاً، ولم يستجب لأيٍ من مطالب شعبنا ومقاومتنا"، مشددة على حرص الحركة على التوصل لاتفاق يضع حداً للعدوان على شعبنا.
وعبرت عن تقديرها الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء، مؤكدة أن قيادة الحركة تدرس المقترح المقدم بكل مسؤولية وطنية، وستبلغ الوسطاء بردّها حال الانتهاء من ذلك.
ووفق مصادر إعلامية، فإن الوسطاء عرضوا مقترحا جديدا في جولة المفاوضات الأخيرة بالقاهرة لوقف إطلاق النار في قطاع
غزة من 3 مراحل.
وأضافت أن المقترح تضمن عودة النازحين المدنيين غير المسلحين إلى شمال القطاع، دون تحديد أعدادهم، كما تضمن قبول "إسرائيل" فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين وتمركز قواتها على بعد 500 متر منهما.
وأردفت المصادر بأن المقترح يتضمن إدخال 500 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة، بما في ذلك الشمال.
وتضمن المقترح إفراج "إسرائيل" عن 900 أسير فلسطيني، بينهم 100 من ذوي أحكام المؤبد في المرحلة الأولى، مقابل الإفراج عن 40 أسيرا إسرائيليا حيا من كل الفئات.
أما المرحلة الثانية، فتتضمن إطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين والانتهاء من مفاوضات العودة للهدوء المستدام، في حين لم يتضمن المقترح عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بالمرحلة الثانية أو انسحاب "إسرائيل".
وتتضمن المرحلة الثالثة الإفراج عن جثث الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يواصل
الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، بأن حصيلة العدوان في يومه الـ185 ارتفعت إلى 33 ألفا و207 شهداء، و75 ألفا و933 إصابة، مشددة في الوقت ذاته على أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.