تقدمت كُتل برلمانية موريتانية، بالتعزية إلى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل
هنية، عقب استشهاد ثلاثة من أبنائه وعدد من أحفاده، جراء غارة إسرائيلية في قطاع
غزة، في أول أيام عيد الفطر المبارك.
وأعربت كتل برلمانية من الموالاة والمعارضة في بيان مشترك عن تعازيها لهنية، الذي استقبل نبأ استشهاد أفراد عائلته خلال قيامه بجولة تفقدية على الجرحى
الفلسطينيين في قطر.
وطالب البيان "الدول الإسلامية والعربية باتخاذ مواقف قوية وعلى مستوى التحدي، للوقوف الفوري في وجه جرائم الإبادة الجماعية المتكررة في حق الشعب الفلسطيني"، مشددا على ضرورة "إطلاق جسور إغاثة جوية وبحرية وبرية للشعب الفلسطيني".
ولفتت الكتل البرلمانية إلى ضرورة "تدارك منظومة القيم العالمية التي تآكلت مصداقيتها، وفقدت دورها في ظل عجزها عن وقف الصلف الصهيوني الذي يرمي كل قراراتها في سلة المهملات"، وفقا للأناضول.
وجددت دعمها ووقوفها "غير المشروط خلف المقاومة الفلسطينية، وحقّها الطبيعي في استعادة أرضها المنهوبة، وكرامتها المهدورة"، حسب المصدر ذاته.
والأربعاء، نعت "حماس" 7 من أبناء وأحفاد هنية استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت سيارتهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وفي أول تعليق له على استشهاد أبنائه وأحفاده، قال هنية: "أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمنا به باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض الأحفاد، وبهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا".
ولليوم الـ189 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ 33 ألف شهيد، وأكثر من 76 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.