مجزرة مروعة في رفح.. و"القسام" تقنص جنديا إسرائيليا شمال غزة

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، مجزرة جديدة بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، بعد استهدافه منزلا مأهولا في مدينة رفح، في حين أعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة حماس، قنصها جنديا إسرائيليا شمال القطاع.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا يعود إلى عائلة "أبو الهنود" في مخيم يبنا وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 7 أشخاص، بينهم 4 أطفال.

وذكرت مصادر طبية، أن الشهداء وصلوا إلى مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح عقب الغارة الإسرائيلية، حسب وكالة الأناضول.

وتسبب القصف الإسرائيلي العنيف في دمار في المنزل والمنطقة المستهدفة التي كانت تضم نازحين من مناطق مختلفة في القطاع، بحسب شهود عيان.

ويعاني النازحون الفلسطينيون في رفح المكتظة بالسكان من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل والقصف الذي يستهدف المنازل المأهولة، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية، وندرة الغذاء والدواء والوقود، وانعدام أبسط مقومات الحياة.

ورغم التحذيرات الدولية والأممية، يتعهد قادة الاحتلال الإسرائيلي بشن هجوم بري واسع على مدينة رفح الحدودية، حيث يعيش النازحون في ظروف صعبة؛ أملا في تجنّب ويلات القصف الإسرائيلي الذي يستهدف المباني والمنازل في كل أرجاء القطاع.

وفي السياق، شنت المقاتلات الإسرائيلية الليلة غارات على شارع صلاح الدين وحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، في حين استهدفت أيضا مسجد أبو بكر الصديق في حي الصبرة بمدينة غزة، حسب مصادر محلية.

وذكر الدفاع المدني في قطاع غزة، أن قصفا إسرائيليا على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة أسفر عن استشهاد شخصين، وفقدان 9 آخرين، حسب ما أوردته قناة "الجزيرة".

"القسام" تقنص جنديا إسرائيليا
أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"،  قنصها جنديا إسرائيليا في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وقالت "الكتائب" في منشور على منصة "تلغرام"، إن مقاتليها "تمكنوا من قنص جندي صهيوني في بيت حانون شمال قطاع غزة".

وفجر الثلاثاء، توغل الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، وقصف مسجدا ومنازل، وحاصر مدارس مهدية الشوا التي تؤوي نازحين، واعتقل عشرات من الرجال والأطفال، وأجبر النساء والفتيات على النزوح، حسب وكالة الأناضول.

وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها للتوغلات الإسرائيلي على كافة محاور القتال في قطاع غزة، الذي يشهد حرب إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين أمام أنظار العالم.

ولليوم الـ194 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يقرب من 34 ألف شهيد، وأكثر من 76 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.