رفض رئيس النظام
المصري عبد الفتاح
السيسي، مقترحا أمريكيا لإدارة مصر لقطاع
غزة لمدة ستة أشهر، حتى إجراء انتخابات وتشكيل حكومة تكنوقراط للسيطرة على غزة تمهيدا للاندماج مع السلطة
في رام الله.
وقال المدير
الأسبق للشؤون المعنوية في
الجيش المصري، اللواء المصري المتقاعد سمير فرج، في مداخلة
في برنامج "على مسؤوليتي" على قناة صدى البلد المصرية، إن رئيس النظام المصري عبد
الفتاح السيسي رفض مقترحا أمريكيا قدمه رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية
ويليام بيرنز خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، لإدارة قطاع غزة لمدة 6 أشهر.
وزار رئيس
الاستخبارات الأمريكية القاهرة يوم السابع من نيسان/ أبريل الجاري، للمشاركة في جلسة
مباحثات بشأن الهدنة في قطاع غزة، حيث تلعب مصر وقطر دورا في الوساطة بين حركة المقاومة
الإسلامية حماس والاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية، من أجل التوصل لاتفاق بوقف إطلاق
النار في قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى.
العرض المقدم للنظام
المصري لم يكن الأول حيث قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تشرين الثاني / نوفمبر
الماضي إن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي رفض مقترحا أمريكيا بإدارة الشؤون
الأمنية في قطاع غزة حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من تولي الحكم بالقطاع.
وفي حينها قال
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه لن يكون هناك "إعادة احتلال"
من قبل إسرائيل بعد الحرب، على الرغم من أن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي
قال إنه "من المحتمل" أن تتحمل إسرائيل "بعض المسؤوليات الأمنية
الأولية" بعد الحرب.
ومن جانبه قال المحلل
السياسي الفلسطيني ورئيس كلية المقدسي، أمجد شهاب، في تصريحات خاصة لـ
"عربي21"، إن سيناريو وجود قوات عربية وبالأخص مصرية داخل قطاع غزة يعد
أحد السيناريوهات المطروحة لحل الأزمة، حيث عرض خلال اجتماع الرياض الذي حضرته مصر
والأردن والإمارات بالإضافة إلى ممثل عن السلطة الفلسطينية عدد من الحلول.
وأشار شهاب إلى
أن المقترح غير متكامل حيث يخشى النظام المصري من تواجده داخل القطاع في ظل وجود الاحتلال، ويعطي غطاء علنيا لمشاركته في الحرب على غزة وهو ما يقابل بغضب شعبي محلي وعربي،
خاصة وأن الجانب السعودي والإماراتي يفضل الدعم المالي فقط.
وأكد أن وجود قوات مصرية بجانب قوات الاحتلال في غزة رغم الضمانات المادية من
دول الخليج قد يتسبب في إهانة للقوات المصرية، ذلك أنه سيتم استخدامها علنا في القضاء على المقاومة.
ولفت شهاب
إلى أن هناك العديد من المقترحات التي يتم تداولها، منها دخول قوات من السلطة الفلسطينية
المقترح الذي يصعب تنفيذه بسبب الغضب الشعبي في القطاع من السلطة الفلسطينية، كما
أن استمرار احتلال غزة من قبل الاحتلال يعد خيارا مكلفا للغاية لدولة الاحتلال الإسرائيلي،
لذلك تحول البعض إلى هذا الاقتراح الذي يقضي بوجود قوة عربية في ظل وجود قوات
الاحتلال.