عمت موجة من الحزن منصات التواصل الاجتماعي السورية، مساء الجمعة، عقب الإعلان عن وفاة رائد
الفضاء السوري المعارض، اللواء
محمد فارس عن عمر ناهز 72 عاما، في أحد مستشفيات غازي عنتاب جنوبي تركيا بعد معاناة مع المرض.
ونعى سياسيون وإعلاميون ونشطاء سوريون اللواء المعارض، الذي يعد أول رائد فضاء سوري والثاني عربيا بعد الأمير السعودي سلطان بن سلمان نجل الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث صعد إلى الفضاء عام 1987.
وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة ناعيا رائد الفضاء: "ببالغ الأسى والحزن، أَنعى إليكم اللواء البطل رائد الفضاء محمد فارس، حيث وافته المنية اليوم الجمعة في تركيا".
وأضاف في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا): "حظي اللواء محمد فارس بمحبة السوريين بمواقفه الشجاعة وانحيازه لصوت الشعب وكلمته، وهو أول سوري وثاني عربي يصعد على الفضاء، وكان اسما لامعا محليا وعربيا".
ومحمد فارس من مواليد حلب عام 1951، ويعد أول رائد فضاء سوري صعد للفضاء ضمن برنامج الفضاء السوفييتي في مركبة “سويوز M3″، لمحطة “مير” في تموز عام 1987، مع اثنين من رواد الفضاء الروس، ضمن برنامج للتعاون في مجال الفضاء بين
سوريا والاتحاد السوفيتي آنذاك، حسب مصادر سورية.
ولحق فارس بركب المعارضة للنظام بشار الأسد عقب فترة قصيرة من اندلاع الثورة السورية عام 2011، ووقوفه إلى جانب تطلعات السوريين الذين نادوا بالحرية والعدالة وإسقاط النظام الديكتاتوري، قبل أن تنزلق البلاد إلى حرب دموية جراء القمع الوحشي الذي قوبلت به من
النظام السوري.